ستلغي شركة «ميتا» برنامج «كراود تانغل» CrowdTangle المتخصص في رصد المعلومات المضللة وتحليلها عبر فيسبوك وانستغرام، مما أثار استياء عدد كبير من الباحثين والصحافيين مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في العالم.
وأعلنت «ميتا»، أن «كراود تانغل» لن يكون متاحا بعد 14 أغسطس، أي قبل أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات الأميركية. وتعتزم شركة «بالو ألتو» استبدال «كراود تانغل» بأداة جديدة يقول الباحثون إنها لا تتمتع بالميزات نفسها. وأتاح «كراود تانغل» لسنوات، خصوصا خلال الدورات الانتخابية السابقة، لمستخدميه متابعة انتشار نظريات المؤامرة أو التحريض على العنف أو حملات التلاعب التي تتم من الخارج. ففي الانتخابات الرئاسية عام 2020 أتاح فيسبوك الأداة لمسؤولي الانتخابات الأميركية في كل ولاية لمساعدتهم على «أن يرصدوا سريعا المعلومات المضللة وأي تدخل في العملية الانتخابية أو قمع الناخبين». ويشير الخبراء إلى أن إلغاء هذه الأداة يندرج في إطار الاتجاه الحالي للمنصات الرقمية الكبيرة للحد من الشفافية.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة الأبحاث في معهد «انستيتيوت فور ستراتيدجيك ديالوغ» ميلاني سميث، «في هذا العام الذي سيدعى خلاله نحو نصف سكان العالم للتصويت، من شأن وقف إتاحة كراود تانغل أن يحد بشكل كبير من المراقبة المستقلة للأضرار» التي ستسببها المعلومات المضللة.