الانتخابات لها أهمية كبيرة في ديموقراطية الدول، وتعكس إرادة الشعوب ورغباتها، كما تسمح الانتخابات للمواطنين بالمشاركة في اختيار من يمثلهم ويتخذ القرارات بالنيابة عنهم في صنع السياسات.
وتعزز مبدأ الشفافية والمساءلة والاستقرار السياسي والاجتماعي في المجتمعات.
وتعتبر الانتخابات النيابية الكويتية فخرا وعزة للوطن، فيها يختار الناخبون بكل شفافية ونزاهة نوابهم في البرلمان وهي تعبير للسيادة والوطنية وعنوانا للمبادئ الديموقراطية، حيث تنص المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على ان «إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة وشفافة تجرى على أساس الاقتراع السري».
يتسارع المواطنون اليوم الخميس للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة بناء عن اقتناع ورغبة، وفي ورقة الانتخاب تقرر فيها مصير بلدك وتعطي صوتك لمن يستحقه وهو القوي الأمين النظيف المدافع الشرس عن الحقوق المكتسبة، حيث سيكون الفائز صوتك الناطق والمشرع السياسي الناجح للوطن والمواطنين، علما بأن الصوت العالي قد يضر كما يضر الصوت الخافت المهادن، فالمواطنون يبحثون عمن يوصل متطلباتهم بصوت العقل والحكمة الذي يراعي المصالح ويحارب المفاسد.
«الأصوات الناطقة» هم النواب الذين حازوا ثقة الناخبين باختيارهم ورغبتهم والذين سيترجمون هذه الثقة بالدفاع عن حقوقهم والوقوف ضد الفساد وحماية الأموال العامة ومراقبة أداء الحكومة ومحاسبتها ان تطلب الأمر، بالإضافة إلى تشريع القوانين والمحافظة على المكتسبات الدستورية.
يقول محمود سامي البارودي:
ألا إن أخلاق الرجال وإن نمت
فأربعة منها تفوق على الكل
وقار بلا كبر وصفح بلا أذى
وجود بلا منّ وحلم بلا ذل
نصيحة للناخبين.. لنحتفل بالديموقراطية، ولنشارك للمحافظة عليها بكل فخر واعتزاز، وعليكم ان تختاروا الكويت وأن تضعوها نصب أعينكم فهي الباقية والكل زائل، هي الأمل والأمان والاستقرار.
وعلينا ان نختار الأفضل لهذا الوطن الغالي، وكل ناخب مسؤول أمام الله عن اختياره فاختاروا الأصلح لمستقبل زاهر لأبنائنا وأحفادنا.
وفق الله الجميع لمصلحة الكويت وأهلها.
[email protected]
bnder22@