اليوم الموعد المحدد للاقتراع لانتخابات مجلس الأمة 2024، حيث سنرى نتائج التصويت واختيارات الناخبين والناخبات في الداوئر الخمس.
ربما تكون الحالة السياسية والمتمثلة في إجراء ما يقارب 4 انتخابات برلمانية خلال السنوات الأربع الأخيرة قد رفعت من مستوى ثقافة الناخبين والناخبات الديموقراطية!
أن العملية الانتخابية ليست وعودا شخصية يفي بها النواب لقواعدهم وناخبيهم، وهذا سبب محدود في العقلية السياسية، ويجب ان يحل محل ذلك اختيار الأصلح حسب كثير من الاعتبارات ووفق ما تتطلبه المرحلة القادمة والمصلحة للوطن أولا ولعامة الشعب ثانيا.
ان حالة التصعيد في الخطاب الانتخابي خطيرة جدا، فبناء برنامج على أساس الهجوم والكلام غير الدقيق والمبرر هو استقطاب عاطفي انتخابي هدفه الحصول على التصفيق والهتافات الجماهيرية.
ان اتخاذ قطب سياسي او رئيس الحكومة او احد الوزراء محور البرنامج الانتخابي لا يبني الوطن، بل من المستغرب التركيز على هذه اللغة التي اثبتت سابقا تأزيم المشهد السياسي لسنوات، بينما الواجب هـــو كيف تكون معارضا عقلانيا وتعمل أيضا مع حكومة تختلف وتتفق معها في نفس البرلمان.
بالنهاية: هل ستكون مخرجات الانتخابات تعكس اختيارات الشعب، ام انها ستكون مشروع أزمة لمجلس الأمة 2024، ولا نريد أن نفقد الكثير من الوقت الذي لم يعد يحتمل التفريط فيه، وعلينا الالتفات إلى مشاريع وقوانين عاجلة.
بالختام: تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني مطلوب من كل المرشحين، وزيادة حدة الخطاب السياسي في خلق صراعات داخلية أمر مرفوض، ويبقى الاختيار بيدكم لمستقبل أفضل للكويت.
ودمتم بخير.