متى ولمن يكون الشاي ضاراً؟
يحتوي الشاي على خصائص مفيدة مختلفة اعتمادا على نوعه، لكن مع ذلك يجب على بعض الأشخاص أن يكونوا حذرين من هذا المشروب الشائع.
أبرز المواد المفيدة مادة التانين (العفص)، وهي مادة دباغية طبيعية يعتمد تركيزها في الشاي على نوعه وطريقة تحضيره. ويمكن لهذه المادة تكوين مركبات مع الحديد الموجود في الأطعمة، ولهذا السبب لا يتم امتصاصه في الجهاز الهضمي.
ومن المعروف أن امتصاص الحديد من المنتجات النباتية أسوأ بكثير من المنتجات الحيوانية بسبب تأثير العفص. لذلك، إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد الكامن أو فقر الدم بسبب نقص الحديد، ويتبع نظاما غذائيا نباتيا صارما، ويتحكم في كمية الشاي التي يشربها. فإن ثلاثة أكواب أو أقل يوميا ستكون آمنة له.
كما يحتوي الشاي على الكافيين، الذي يمكن أن يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى زيادة القلق والتوتر والأرق. «لذلك، إذا كان الشخص يعاني من القلق والاكتئاب، فيجب عليه الحد من استهلاك الشاي. ووفقا لنتائج بحوث طبية، إذا لم تتجاوز جرعة الكافيين البالغة 200 ملغ يوميا، فلن يسبب قلقا شديدا للكثيرين».
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم توخي الحذر من شرب الشاي. لأن الإفراط في تناوله قد يسبب التقيؤ وألما في المعدة خاصة عند تناوله في الصباح على معدة فارغة، لذلك من الأفضل إضافة بعض الحليب إلى الشاي أو تناول بعض الطعام قبل شربه.
ويحذر الأطباء النساء الحوامل من الإفراط في تناول الشاي، لأن الكافيين يمكن أن يسبب مضاعفات مختلفة، لذلك لا ينصح بتجاوز الحد المسموح به 200 ملغم. عموما من الأفضل استشارة الطبيب حول الموضوع.
المصدر: «Gazeta.Ru»