بعد تحسّن طفيف خلال الأسبوع الماضي على خطوط النقل في المحافظات، عادت الأزمة والازدحامات الخانقة في شوارع العاصمة دمشق كما باقي المحافظات حيث يستعد السوريون لاستقبال العيد قبل بدء الإجازة، خصوصا في منطقة البرامكة وتحت جسر الرئيس وشارع الثورة ومعظم خطوط العاصمة وذلك قبيل أيام من عيد الفطر والعطلة التي أقرتها الحكومة اعتبارا من يوم 7 نيسان الجاري حتى 13 الشهر.
وعادت سيارات «السرفيس تكسي» لتستغل هذه الازدحامات وتتقاضى تعرفة تتجاوز 10 آلاف ليرة خاصة من منطقة البرامكة حتى مناطق في ريف دمشق كالمعضمية وجديدة عرطوز، ناهيك عن الأجور الكبيرة التي تتقاضاها سيارات الأجرة الخاصة تحت مبررات ارتفاع أسعار المحروقات وتأخر وصول رسالة البنزين وأجور الإصلاح والصيانة وغير ذلك من المبررات التي تعود الراكب على سماعها.
واشتكى العديد من المواطنين بحسب موقع «الوطن» من النقص الواضح بعدد السرافيس، مؤكدين أنه من المفترض وجود تدخل واضح وملموس لتأمين وسائل النقل وخاصة قبل العطلة الرسمية للتسهيل على المواطنين وطلبة الجامعات.
وأشار مواطنون بحسب موقع «الوطن»، إلى تسرب العديد من السرافيس من خطوطها، وعدم التقيد بالوصول إلى كامل الخط، إضافة إلى عدم وجود رقابة رادعة، خصوصا أن العديد من السرافيس والباصات التي تقل المواطنين بسعة 24 راكبا أصبحت تتقاضى أجورا تصل لـ2000 ليرة، وهذا الأمر ينطبق على بعض السرافيس بين دمشق وريفها.
كما لفت مواطنون إلى أن نسبة كبيرة من السرافيس تعمل على تخديم طلبة المدارس والروضات والقطاع الخاص، لاسيما في وقت الذروة، ما يشكل أزمة نقل خانقة على الخطوط.
وفيما يخص وجود نقص بالسرافيس في بعض الخطوط رغم توافر المازوت بشكل يومي، نقل الموقع عن مصدر وصفه بالـ«حكومي» اتهامه للعديد من السرافيس بعدم العمل بشكل كامل على مدار اليوم ولجوئها للعمل صباحا أو فترة المساء، مؤكدا أن هذا الأمر مخالف، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي نقص كبير واضح في الخطوط.
وأكد المصدر أنه لا تخفيض لمخصصات السرافيس العاملة خلال فترة العيد، لافتا إلى أن الضغط والحركة يخفان بشكل كبير في معظم الخطوط، باستثناء بعض المناطق التي تشهد إقبالا بمناسبة العيد.