لبى الشعب الكويتي الوفي نداء صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بالمشاركة الفعالة في انتخابات «أمة 2024» لاختيار مرشحيهم ممن يمثلونهم في المجلس.
وقد أقبل النــاخبون بعد خطاب سمــوه وتــوجهوا إلى مراكز الاقتراع بأعــداد كبيرة مع الوقوف في طوابير للإدلاء بأصواتهم رغم ظروف الصيام وحرارة الجو؛ استجابة لدعوة سموه الكريمة وممارسة لحقهم بالمشاركة في هذا العرس الديموقراطي.
الناخبون ردوا التحية إلى سمو الأمير، رعاه الله، بالمشاركة بنسبة حضور فاقت الـ 60% في هذا العرس الديموقراطي، الأمر الذي يعكس حرصهم على التمسك بحقوقهم الدستورية وبناء مستقبل أفضل للكويت وأبنائها.
المشهد كان رائعا تماما حيث شهدت هذه الانتخابات حضورا كثيفا من قبل الناخبين بمختلف أعمارهم منذ الساعات الأولى للاقتراع، ويؤكد ذلك على رغبة الشعب الصادقة وإيمانهم المطلق بالمحافظة على استمرار الحياة الديموقراطية.
انتهت الانتخابات وسط أجواء تنظيمية رائعة وتم خلالها اختيار نواب الأمة الذين سيمثلون الشعب خير تمثيل من خلال تشريع وإصدار القوانين التي ستنهض بالوطن وتخدم المواطنين في جميع المجالات التنموية.
أبناء الشعب الكويتي هم المسؤولون عن اختيارهم، كما انهم ينتظرون من نوابهم رد التحية في قبة عبدالله السالم، والتعاون مع الحكومة القادمة لإقرار عدد من القضايا الشعبية، وإكمال ما انتهى إليه المجلس السابق من قوانين تم إقرارها مثل المدن الإسكانية و«عافية» لربات البيوت، واحتكار الأراضي وتنظيم قانون الغرفة وإقرار الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين وغيرها من القوانين الجيدة.
مطلوب من هذا المجلس العمل مع الحكومة بخارطة طريق تشريعية مكملة للخارطة السابــقة، ويأتي على رأس أولوياتها تحسين الوضع المعيشي وقضايا التنمية ومحاربة الفساد والقضية الإسكانية والتعليمية والصحية، إضافة إلى ملف التركيبة السكانية.
أخيرا، الشعب ينتظر مــن نوابه الكــثير والكـــثير، ونتمنى عليهم تنــفيذ كافة المطالب الشعبية.
ومنا إلى نوابنا.
[email protected]