حفلات العيد
هل يجوز في أيام العيد أن نأخذ الأولاد الصغار إلى الألعاب والملاهي؟ وهل يجوز لنا نحن الكبار أن نذهب معهم؟ وهل يجوز أن نقيم حفلات الغناء الشعبي داخل البيت والحضور كلهن من النساء؟
٭ يشرع، بل يستحب في العيد إدخال البهجة والفرح على قلوب الصغار خاصة، وكذلك الكبار، إذا أمن الكبار الاختلاط والفتنة، تروي عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «دعهما» زاد في رواية هشام: «يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا» (البخاري 2/440 ومسلم 2/606). وأما إقامة الحفلات الغنائية الشعبية للنساء وحدهن فلا شيء فيه ما دام بألفاظ غير نابية وبالآلات الشعبية المعروفة من الدف والطار والطبل، ومستند ذلك الحديث الصحيح السابق.
صلاة العيد للنساء
هل من السُنة أن تحضر النساء صلاة العيد؟ وقد كان هذا أمرا شائعا في الكويت قديما، فهل ما كنا عليه صحيح؟
٭ إن ما كان عليه نساء الكويت في السابق هو الصحيح، وهو الواجب، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر النساء بالحضور للمصلى يوم العيد، فروي أنه كان يخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في العيدين. وكان الحيّض يعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، وسألت أم عطية رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب، قال لتلبسها أختها من جلبابها. فهذا يدل على أن حضور النساء مطلوب ومؤكد، ونحن بهذه المناسبة نوجه نساءنا إلى هذا الموضوع، وأقول للأخت الكريمة إننا في السنوات الأخيرة نشاهد حضور النساء في العيدين بأعداد لا بأس بها.