مفرح الشمري
أعرب الفنان القدير د. عبدالعزيز المسلم عن سعادته بإقبال الجمهور من داخل الكويت وخارجها على حجز تذاكر مسرحية الرعب الكوميدية «ساحرة الشمال» التي ستعرض على خشبة مسرح نادي القادسية الذي يتسع 1200 شخص وذلك مطلع عيد الفطر المبارك.
ووصف المسلم هذا الاقبال الجماهيري الكبير من الكويت وخارجها على مشاهدة مسرحيته الجديدة بأنه وسام على صدره لثقة الجمهور الكويتي ومن تحمل عناء السفر إلى الكويت من أجل حضور المسرحية بما تحمله أعماله التي يقدمها من قيم إنسانية واجتماعية وأخلاقية، وهي بمنزلة تتويج حقيقي لمشواره في مسرح الرعب الكوميدي الذي اسسه منذ عام 1988 حتى يومنا هذا.
وقال المسلم في تصريح صحافي إنه يحلم دائما، عند كل عرض مسرحي يقدمه للناس داخل الكويت وخارجها أن يحمل فيه ما يسعدهم ويقدم محتوى نافعا وفنا راقيا وإضافة فنية جميلة لعالم المسرح، ويناقش همومهم ومشاكلهم، مشيرا إلى ان مسرحية «ساحرة الشمال» تحمل بين طياتها الترفيه والكوميديا والقيم الإنسانية والاخلاقية من خلال واقع احداث قصة واقعية من تراث شبه الجزيرة العربية.
وتابع: المسرح هو إحدى بوابات الثقافة ومسؤولية مجتمعية لغرس القيم الإنسانية، ومقومات التنمية المستدامة والمساهمة في بناء الإنسان ليواجه التحديات العالمية في كل المجالات، وكلي إيمان بأن الفن المسرحي المعاصر يسهم بشكل كبير في تطور الفرد والمجتمع، وبحمد الله جمهوري الراقي والمثقف على ثقة وحب بما قدمته لهم طوال مسيرتي المسرحية، والتي مازالت مسرحياتي بذاكرتهم مثل «هالو بانكوك» و«عبيد بالتجنيد» و«البيت المسكون» و«مصاص الدماء» إلى آخر مسرحية «السحر الأسود» التي قدمت بنجاح كبير في الكويت وقطر وفي موسم الرياض ووصفت بالعالمية.
وأردف المسلم: بحمد الله نظرا للريادة في تأسيسي لمسرح الرعب بالعالم، والإقبال الجماهيري الكبير عليه في الكويت والسعودية والخليج، كلفت من هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال رئيسها المستشار الأخ تركي آل الشيخ بتكليفي لصناعة مسرحية رعب عالمية من تراث شبه الجزيرة العربية، لعرضها في «جولة المملكة» مما شجعني على أن أقدم هذا الانتاج الضخم التي تخطت ميزانيته المبدئية مليوني دولار، واستخدام الهيلغرام وتقنيات جديدة لأول مرة ستستخدم في مسارح الشرق الأوسط والعالم العربي، وستقدم المسرحية في إطار عالمي مبتكر.
واحداث «ساحرة الشمال» مستمدة من تراث شبه الجزيرة العربية، حيث تدور قصتها قبل عام 1933، من تأليف وإخراج د. عبدالعزيز المسلم والمخرج المنفذ الفنان عبدالله عبدالعزيز المسلم، وكتب كلمات أغانيها الشاعر ساهر والصياغة الفنية الشاعر سامي العلي وتصدى لصياغة ألحانها وتوزيعها الموسيقي عادل الفرحان وذلك بمشاركة الأوركسترا الروسية ـ والبلغارية صمم ديكوراتها ومناظرها د. فهد المذن، اما الازياء التراثية فصممتها الكويتية م.حصة العباد ومراجعة اللهجة الكويتية خالد الرشيد، ومراجعة اللهجة النجدية عبدالرحمن الصالحي من السعودية والموسيقى التصويرية للملحن أحمد عبدالهادي، والمؤثرات الصوتية م. عبدالله المرزوقي وتصميم تقنيات الاضاءة والصوت لمجموعة السلام الإعلامية، اما تقنيات ثلاثية الأبعاد الجديدة يصممها م.علي رضا والخدع البصرية من تصميم المخرج د. عبدالعزيز المسلم، وتنفيذ الخدع البصرية النجم البحريني علي الثامر ومصمم استعراض الفرقة التنزانية مايك همسيلف وتشارك بالحركات الخطرة قروب جنوب أفريقيا، بينما مصمم الحركات التعبيرية عبدالعزيز العمران بمشاركة الفرقة الاستعراضية لـ«السلام قروب»، ويتصدى لخدع الطيران على المسرح المصمم البريطاني اندرو أستون، ومدرب التوازن الهولندي م. تاجبي ومدير التمويل والاستثمار صمود عبدالعزيز المسلم، ومدير المشاريع والإنتاج د. محمد علي دشتي.
وعن احداث مسرحية ساحرة الشمال، قال المؤلف والباحث د. المسلم: تدور حول امرأة وزوجها الغامض يحملان اسرارا من الرعب والسحر ولم يتمكن احد من معرفة حقيقتهما وصلتهما بالجن، الساحرة وزوجها عاشا في بيت مازال مهجورا منذ عام 1900 في قرية في شبه الجزيرة العربية وماتا دون ان يجدا لهما قبرا، ونكتشف أسرارهما الغامضة في عام 1933، لتكشف لنا واقعا إنسانيا مستمرا بحياتنا الحالية، فالمسرحية تحمل بين طياتها جانبا إنسانيا وقيميا وأخلاقيا التي جبل عليها اهل الخليج والوطن العربي.
وأكد الفنان القدير د. عبدالعزيز المسلم انه سعيد بالتعاون مع اساتذة وخرجي المعهد العالي للفنون المسرحية والتعاون مع اصحاب الاختصاص، وسعيد بتقديمها للمنافسة مع زملائه الفنانين الذين يستعدون لتقديم اعمال مسرحية في عيد الفطر، مؤكدا ان هذه المنافسة ستصب في مصلحة الجماهير الكويتية والخليجية لاختيار الافضل خصوصا اننا نمتلك جماهير واعية ومثقفة وتبحث عن محتوى يعود لها ولأسرتها بالنفع من تلك المسرحيات التي ستبدأ عروضها في موسم عيد الفطر.
يذكر ان مسرحية «ساحرة الشمال» من تمثيل د.عبدالعزيز المسلم وفتات سلطان ومرام وحسن ابراهيم وعبدالله المسلم وشيماء قمبر واحمد التمار والفنانة البحرينية ايمان قمبر ونجم الخدع البصرية البحريني علي الثامر، وسعيد سعدون وعلى القريشي وصالح الفلكاوي وعبدالرحمن التويتان وفهد الجدي ووليد جمعة وبدر زيد وبمشاركة 37 فنانا من الكويت وخارجها.