نقترب قليلا من الإيجابيات التي تشجع على مزيد من التطور والازدهار، تلك التي نرى أنها كثيرة في بلدنا الغالي الكويت، ومدعاة لفخرنا جميعا، وهذه الإيجابيات ما هي إلا حصيلة مجهودات قام بها أصحاب الشأن في البلد، وحرصوا فيها على مصلحة الوطن والمواطنين، مع الابتعاد عن السلبيات التي يقع فيها البعض، من دون أن يكون للوطن رصيد من حبه، وهذه السلبيات قليلة جدا، والمسؤولون في البلد لها بالمرصاد، وسيخلصوننا من شرها إن شاء الله.
إن من الإيجابيات التي نعتز بها عملة الكويت، التي تعدّ في مصاف العملات العالمية عالية القيمة، وهذا الأمر يؤكد لنا أن الاقتصاد الكويتي يشهد تطورا ملحوظا، انعكس بشكل مباشر على الدينار الكويتي، الذي يحتل مراتب أولى في القوة.
كما أن الأمن الذي ينعم به الجميع على أرض الكويت الطيبة، مواطنين ووافدين، يدعونا إلى أن نكون في أفضل حالاتنا، حيث إن الكويت تتمتع بهذه الميزة التي هي ليست بجديدة، بل إنها قديمة، حيث عاش الأجداد والآباء في حب ووئام واستقرار وأمان، رغم صعوبة الأحوال.
فالكويت - والحمد لله - لم تبخل على كل أهلها وأعطت لهم ما يضمن لهم الاستقرار والعيش في رفاهية وسعادة، بل إنها وسعت دائرة الخير ليعم كل المقيمين الشرفاء، الذين يحبون أرضها ويقدرون قيمتها العالمية.
إن تاريخ الكويت البعيد يشهد أن الكويتيين كانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا أن ينهضوا ببلدهم، ليضعوها في مصاف الدول المتقدمة، التي تنعم بالإنسانية واحترام حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير بما لا يمس خصوصيات الآخرين.
إنها الكويت بقيادتها الحكيمة تمضي قدما في طريق التطور، ولا تغفل مجريات الأحداث في محيطها الخارجي، بل إنها تلعب أدوارا إيجابية في إحلال السلام بين الشعوب ويؤلمها كثيرا الصراعات التي تحدث في بعض المناطق من العالم، وتسعى بكل ما تمتلك مكانة وخبرة ديبلوماسية من أجل تخفيفها، من خلال مساعداتها الخيرية والإنسانية، ووقوفها الصادق مع الحق مهما كانت توابعه.
إنها الكويت التي ندعو الله لها بدوام الاستقرار والأمان والخير، ودوام السعادة والرفاهية لأهلها الطيبين، الذين يسارعون في الخيرات، ويبادرون في مد الأيادي البيضاء لكل محتاج.