رفعت وزارة التجارة الداخلية السورية، بعد منتصف ليلة أمس الأول، أسعار المحروقات في مناطق سيطرة حكومة دمشق، وهي المرة السادسة التي يتم فيها رفع الأسعار منذ بداية العام الحالي.
ووفقا للتسعيرة الجديدة، فقد وصل سعر مادة البنزين أوكتان 90 إلى 11500 ليرة سورية، بدلا من 11 ألف ليرة، فيما رفعت سعر البنزين أوكتان 95 إلى 14290 ليرة بدلا من 13985 ليرة، بينما ارتفع سعر المازوت الحر إلى 12540 ليرة بدلا من 12100 ليرة.
ووصلت قيمة الطن الواحد من الفيول إلى 8 ملايين و690 ألفا و595 ليرة سورية، وطن الغاز السائل (دوكما) إلى 11 مليونا و361 ألفا و545 ليرة.
إلى ذلك، حركت صحيفة «البعث» الرسمية، قضية أكشاك بيع البنزين وأسطوانات الغاز المهرب على طريق دمشق ـ حمص، مشيرة إلى أن السوريين باتوا ينظرون إليها على أنها شبه رسمية ومحمية، كونها تنتشر بالمئات وتمارس البيع بالعلن دون أن يحاسبها أحد.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية حماية المستهلك عبدالرزاق حبزة قوله إن هذه الظاهرة تؤثر على الاقتصاد الوطني من حيث استنزاف القطع الأجنبي، كما أنها تندرج تحت ما يسمى اقتصاد الظل غير المضبوط.
وأشار حبزة إلى أن ضبط أي موضوع يتم من خلال توافر المواد، أما في حال وجود تعطش لحوامل الطاقة، فسيلجأ الجميع لهذا الأسلوب، مطالبا بضرورة وجود حل اقتصادي جذري ووضع خطة اقتصادية مضبوطة لحل المشكلة أو شرعنة وجود المواد المهربة من خلال تأمينها من قبل التجار مثلا، ضمن ضوابط قانونية محددة.