- مؤشرا السوق الأول والعام للبورصة عند أدنى مستوى منذ بداية يناير الماضي.. بسبب «أجيليتي»
- مبيعات قياسية على السهم ليستحوذ على 62.27 مليون دينار من السيولة بنسبة 62.5% من الإجمالي
- «أجيليتي» لم تفصح عما يتعلق بالإدراج في سوق أبوظبي من بيانات مالية.. متجاهلة الشفافية والحوكمة
- 1.1 مليار دينار قروض «أجيليتي».. فهل تنتقل بإدراج الشركة الجديدة إلى أبوظبي أم ستظل بالكويت؟!
- انتهاء استحقاق السهم بجلسة أمس.. وإدراج شركة جديدة في أبوظبي 2 مايو وراء التراجع الكبير
- مبيعات الصناديق الاستثمارية بدأت من رمضان لعدم قدرتها على شراء أو بيع سهم مدرج خارج الكويت
شريف حمدي
تسببت المبيعات الكبيرة التي تعرض لها سهم «أجيليتي» في جلسة تعاملات أمس في انخفاضات كبيرة بمؤشرات بورصة الكويت، ليسجل مؤشر السوق الأول أدنى مستوى له منذ 2 يناير الماضي، كما سجل مؤشر السوق العام أدنى مستوى له منذ 3 يناير الماضي، وجراء هذه التداولات خسرت القيمة السوقية لبورصة الكويت أكثر من مليار دينار بنسبة انخفاض 2.5% لتهوي القيمة الرأسمالية للسوق إلى 40.76 مليار دينار تراجعا من مستوى 41.83 مليار دينار أول من أمس.
وتراجعت بورصة الكويت أمس بشكل كبير في ظل التعديلات التي طرأت على سعر سهم شركة أجيليتي، والانفصال عن إحدى وحداتها المملوكة، أجيليتي جلوبال التي من المقرر إدراجها في سوق أبوظبي المالي بتاريخ 2 مايو المقبل، حيث تأثر السوق بالجدول الزمني لاستحقاقات توزيعات بعض الأسهم الكبرى بينها «أجيليتي».
وتراجع سهم شركة «أجيليتي» أمس بنسبة 44.3% ليغلق عند مستوى 286 فلساً هبوطاً من سعر 514 فلساً.
وعزت أوساط استثمارية لـ «الأنباء» التوسع في بيع سهم «أجيليتي» إلى عدة أسباب وهي كالتالي:
٭ حددت «أجيليتي» الجدول الزمني لتوزيعات الاسهم، وبناء عليه فإن أمس (الثلاثاء) كان أول يوم لتداول السهم دون ان يكون محملا بالأرباح، وأن تاريخ الاستحقاق هو 18 أبريل الجاري.
٭ وافق أمس الثلاثاء تاريخ استحقاق/ تفسيخ السهم من توزيعات نقدية بقيمة 10 للسهم بالإضافة إلى توزيعات عينية تقدر قيمتها بـ 800 مليون دينار وهي تمثل 49% من القيمة الدفترية لشركة اجيليتي جلوبال بي ال سي.
٭ تعتزم «أجيليتي» إدراج جلوبال بي ال سي في سوق أبوظبي بتاريخ 2 مايو المقبل، وبناء على ذلك بدأت عمليات بيع السهم من قبل صناديق الاستثمار خلال رمضان لأنه لا يسمح لها بالتداول إلا في الاسهم الكويتية وفقا لنظامها الأساسي، وبالتالي قام المتداولون ببيع سهم «اجيليتي» أمس في سوق الكويت المالي قبل انقسام السهم وإدراجه في سوق أبوظبي.
٭ «أجيليتي» لم تلتزم في الإفصاح بما يتعلق بالإدراج في سوق أبوظبي من بيانات مالية.. متجاهلة الشفافية والحوكمة. وأفادت المصادر الاستثمارية بأن شركة «أجيليتي» لم تعلن عن الانقسام الذي يتطلب وفقا للوائح معلومات تتمثل في ميزانيات وبيانات مالية، متسائلة «هل سوق أبوظبي سيدرج الشركة الجديدة بدون هذه الميزانيات والبيانات.. وإذا كانت الإجابة لا وان شركة «اجيليتي» ستقدم هذه المعلومات المالية لسوق أبوظبي شريطة الإدراج، فكان من الأولى ان يطلع عليها المساهمون في الكويت».
كما تساءلت المصادر عن مصير القروض على «أجيليتي» والتي تقدر بـ 1.1 مليار دينار وهي قروض تحمل فوائد.. هل هذه المطلوبات ستنقل إلى سوق أبوظبي أم ستظل محملة على شركة اجيليتي في الكويت.
وأضافت ان المستثمرين في الكويت انتابتهم حالة من اللغط والتشويش هل يحتفظون بالسهم أم يشترونه أم يبيعونه، لذا فضلوا البيع كما هو حال الصناديق الاستثمارية التي اغلبها وليس جميعها وفقا لنظامها الأساسي لا تستطيع الاستثمار إلا داخل الكويت كما هو مذكور اعلاه. وكانت «اجيليتي» أعلنت في 27 مارس الماضي عن عزمها إدراج الشركة الجديدة وكان حريا بها ان تفصح عن كافة البيانات كي لا يتعرض المتعاملون لهذه الحالة من الارتباك على مدار الجلستين الماضيتين.
وبالعودة لأداء مؤشرات ومتغيرات البورصة في جلسة أمس، فقد ارتفعت السيولة أمس لأعلى مستوى لها منذ جلسة 23 مايو 2023، بقيمة بلغت 100.2 مليون دينار بنسبة ارتفاع 35.6%، وجاءت «أجيليتي» في الصدارة بـ 62.٢٧ مليون دينار ليستحوذ السهم على ٦٢٫٥% من إجمالي سيولة البورصة أمس، تلاه سهم بيتك بـ 8.7 ملايين دينار، ثم سهم الوطني 3.7 ملايين دينـار، ثـم سهـم وطنيــة بـ 2.7 مليون دينار، وسهم زين بـ 2.3 مليون دينار.
وارتفعت احجام التداول أمس بنسبة 114% بكميات اسهم متداولة 364 مليون سهم ارتفاعا من 170 مليون سهم أول من أمس، وبلغت تداولات سهم «أجيليتي» 206.8 ملايين سهم نفذت من خلال 14.148 صفقة.
وسجل مؤشر السوق الأول انخفاضا بنسبة 2.7% بخسائر 213 نقطة ليصل المؤشر إلى 7569 نقطة، كما سجل مؤشر السوق الرئيسي تراجعا بنسبة 1.5% بخسائر 89.5 نقطة ليصل إلى 5782 نقطة، ليتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 2.5% بخسائر 180 نقطة ليصل إلى 6930 نقطة.
من جهة ثانية، سيطرت الانخفاضات على جميع أسواق الخليج حيث بلغت الخسائر السوقية 52.09 مليار دولار، إذ سجل السوق السعودي أكبر انخفاض بنحو 41.84 مليار دولار، تلاه سوق أبوظبي بـ3.48 مليارات دولار، وسوق الكويت بنحو 3.46 مليارات دولار، ثم دبي بـ2.38 مليار دولار، وسوق قطر بـ0.98 مليار دولار، ثم عمان بـ0.03 مليار دولار والبحرين 0.02 مليار دولار.