عاد منسوب التوتر إلى اشده، بعد ما قالت وسائل اعلام اميركية انه ضربة اسرائيلية على ايران ردا على هجوم الاسبوع الماضي، في وقت كرر المسؤولون الايرانيون تحذيراتهم لإسرائيل من استهدافها.
وأعلن قائد القوات البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري أن الدفاعات الجوية تصدت الجمعة لمسيرات صغيرة جدا هاجمت الأجواء في مدينة أصفهان وسط إيران، وفق ما أوردت قناة (الجزيرة) الإخبارية القطرية.
ونقلت القناة عن قائد القوات البرية الإيرانية قوله «إن مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا في مدينة أصفهان ودفاعاتنا الجوية تصدت لها».
وقال حيدري ان «على الكيان الصهيوني أن يعلم أنه إذا ارتكب خطأ فسوف يعاقب بشكل أشد قسوة»
وفي السياق، نقلت وكالة (مهر) للأنباء عن القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي قوله اليوم إن «صوت الانفجار في سماء مدينة أصفهان كان مرتبطا بإطلاق أنظمة الدفاع الجوي النار على جسم مشبوه، ولم يسبب أي حادث أو ضرر».
وفي وقت سابق اليوم أعلن القائد رفيع المستوى في الجيش الإيراني العميد ميهن دوست أن صوت الانفجار في أصفهان «ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لجسم مشبوه»، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
فيما ذكرت وكالة (مهر) نقلا عن مصدر مطلع «أن صوت الانفجار الذي سمع في أصفهان سببه تدمير ثلاث مسيرات صغيرة بواسطة تفعيل منظومة الدفاع الجوي».
وفي السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن شركات طيران من ألمانيا وسويسرا وهولندا والهند ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل.
كما أعلنت شركة الطيران «فلاي دبي» الإماراتية إلغاء رحلاتها إلى إيران بعد تلقيها مذكرة رسمية.
وتوالت ردود الفعل الداعية لضبط النفس وعدم التصعيد، ودعت وزارة الخارجية التركية «جميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطوات التي قد توسع رقعة الصراع في المنطقة». وأكدت ان «أولوية المجتمع الدولي يجب أن تكون وقف المذبحة في غزة».
وقال الكرملين ان روسيا تبحث المعلومات«بشأن الضربة الإسرائيلية المزعومة على إيران ونحث الجانبين على ضبط النفس».
ودعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي يستضيف اجتماعا لنظرائه من مجموعة السبع، إلى «وقف التصعيد» في الشرق الأوسط.
ودوت انفجارات قوية فجر الجمعة في وسط إيران وفق وسائل إعلام رسمية فيما اعتبرها مسؤولون اسرائيليون وأميركيون ضربة إسرائيلية ردا على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.
لكن وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية نقلت عن «مصادر مطلعة» أن «لا تقارير عن هجوم من الخارج» وقع في إيران.
وذكرت الوكالة أنه «خلافا للشائعات وللتأكيدات الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية... ليس هناك أي تقارير تفيد عن هجوم من الخارج على مدينة أصفهان أو على أي منطقة أخرى من البلاد».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين إيرانيين، أن الهجوم نفذ بمسيرات صغيرة ربما انطلقت من الأراضي الإيرانية، وأن الدفاعات الجوية «لم ترصد أجساما طائرة غير محددة تعبر المجال الجوي الإيراني».
لكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نقلت عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه قوله إن الضربة جاءت ردا على هجوم نهاية الأسبوع والهدف منها إظهار لإيران أن إسرائيل قادرة على الضرب داخل البلاد.
وأفادت طهران عن وقوع ثلاثة انفجارات قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «فارس» الرسمية.
وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة أنها أسقطت مسيرات وأنه «ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي» على البلاد.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن المنشآت النووية الموجودة في أصفهان «آمنة تماما».
وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم تقع «أي أضرار» في المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت وسائل إعلام أميركية من بينها شبكة «إيه بي سي نيوز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل شنت ضربة ضد إيران ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها نهاية الأسبوع الفائت.
ونقلت شبكتا «إن بي سي» و«سي إن إن» عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة لكن الولايات المتحدة «لم توافق عليها ولم تشارك في تنفيذها».
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة لدى سؤاله عن تقارير حول انفجارات في إيران وضربات في سوريا، إنه «ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي».
من جهتها، دعت أستراليا رعاياها إلى مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية إذا كان ذلك ممكنا، مشيرة إلى «خطر كبير يتمثل بردود عسكرية وهجمات إرهابية».
بدورها، طلبت السفارة الأميركية لدى إسرائيل الجمعة من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم في البلاد وعدم السفر خارج القدس وتل ابيب.