بيروت - بولين فاضل
رفع رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع الصوت في ملف النازحين السوريين في لبنان، طالبا من الأمن العام بالدرجة الأولى وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني ومن ثم البلديات تحمل مسؤولياتها في هذا الإطار، «وإلا يكون من حق كل مواطن لبناني أن يتحرك وحينها لا يلومن أحد أحدا».
جعجع وفي مؤتمر صحافي عقده في مقره في معراب بكسروان (شرق بيروت) وخصصه لملف النازحين السوريين قال إن «هناك 40 إلى 50 بالمئة من السوريين على الأراضي اللبنانية غير شرعيين، و35% من السجناء في السجون اللبنانية هم من السوريين فيما هناك 300 ألف سوري يملكون إقامات شرعية».
ولفت جعجع إلى «أن لبنان بحسب القانون الدولي هو بلد عبور وليس بلد لجوء، وبحسب القانون اللبناني يرحل الأمن العام تبعا لقرار إداري كل أجنبي غير شرعي، وهذا التدبير لا يحتاج إلى قرار قضائي».
ورأى جعجع أن «الخارج يبحث عن الحل الأسهل للنازحين السوريين وهو إبقاؤهم في لبنان، وقال إن «بشار الأسد لا يريد عودتهم، لذا لا جدوى من الحديث معه».
ولم يفت جعجع تصويب سهامه إلى «التيار الوطني الحر» واصفا إياه بأنه «معجون بالغش والخداع»، ومحملا خط الممانعة كما وصفه و«التيار الوطني الحر مسؤولية ما بلغه الوضع اللبناني».
وبعد وصفه ملف النازحين السوريين في لبنان «بالخطر الوجودي»، و«السوريين في لبنان بالشعب الداشر الذي كان يمكن لأي طرف إقليمي خلال وجودهم في لبنان منذ 13 سنة تسليحهم، لكن الله ستر»، نبه جعجع من خطورة خسارة اللبنانيين لوطنهم «لأنه بعد 6 سنوات، سيصبح عدد السوريين في لبنان بقدر عدد اللبنانيين، وحينها كان لدينا بلد اسمه لبنان»، كما قال.