اختبرت كوريا الشمالية رأسا حربيا هائل الحجم مصمما لصاروخ كروز الاستراتيجي «هواسال-1 را-3»، كما أجرت اختبار إطلاق لصاروخ «بيولجي-1-2» الجديد المضاد للطائرات، في أحدث تجربة تجريها بيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان أمس أن «إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية أجرت اختبار قوة لرأس حربي كبير جدا مصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي هواسال-1 را-3». وأضافت أن كوريا الشمالية اختبرت أيضا إطلاق «صاروخ بيولجي-1-2 المضاد للطائرات من طراز جديد». ونوهت أن «هدفا معينا قد تحقق» من خلال الاختبار، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جهته، كشف الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد «عدة صواريخ كروز وصواريخ أرض-جو» أطلقت من كوريا الشمالية. وأشار إلى أنه يراقب «عن كثب» الأنشطة العسكرية في الشمال، وفي حال أقدمت بيونغ يانغ على «الاستفزاز، فسوف ننزل بها عقابا قاسيا وحازما».
وهذه الصواريخ تعمل عادة بالدفع النفاث وتحلق على علو أدنى من الصواريخ البالستية المتطورة، ما يصعب رصدها واعتراضها. ورجح يانغ مو-جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول أن يكون الهدف من هذه التجارب الجديدة «تحديد نوع الرأس الحربي الذي يمكن تحميله على صاروخ كروز سهل المناورة بدرجة كبيرة وفاعليته، من حيث الوزن والقدرة التدميرية».
وتخضع بيونغ يانغ لمجموعة عقوبات دولية منذ تجربتها النووية الثانية في 2009، لكنها واصلت تطوير برامجها النووية وبرامج الأسلحة.
وفي عام 2022، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية «لا رجوع عنها».