أفادت مصادر محلية، بأن قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، أبلغت عددا من العائلات من قرية «أم الفرسان»، في ريف مدينة القامشلي بقرار ترحيلهم نحو ريف حلب، بحجة عدم امتلاكهم «بطاقة وافد»، التي أجبرت «قسد» أبناء القبائل العربية الذين تعتبرهم ليسوا من سكان الحسكة الأصليين على امتلاكها. ووفق المعلومات التي أوردها موقع «أثر برس» الموالي للسلطة فإن العائلات من عشيرة «البو حمد» التي تم تبليغها بقرار الترحيل إلى ريف حلب، وسط تضارب المعلومات حول إمكانية خروجها إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق أو إبقائهم ضمن المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في الريف الشرقي لحلب.
وأكدت مصادر عشائرية، بحسب الموقع، أن قرار «قسد» بالترحيل شمل العشائر العربية التي أعطتها الدولة السورية في سبعينيات القرن الماضي أراضي زراعية في الحسكة كتعويض عن أراضيها التي غمرت حينها بمياه «بحيرة الأسد» التي تشكلت عقب إنشاء سد الفرات، إذ تعرف هذه العشائر حاليا باسم «الغمر»، أو «المغمورين»، وبعد سيطرة «قسد» على تلك المناطق تم التعامل معهم على أنهم «وافدون»، إلى المنطقة وفقا لمسميات إحصاء تعداد سكان المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في المحافظات الشرقية.
وشمل مسمى «وافد» كل العائلات التي تنحدر أصولها من محافظتي دير الزور والرقة ومناطق أخرى، على الرغم من أن غالبية هذه العائلات انتقلت إلى المحافظة بحثا عن فرص العمل في الفترة الممتدة ما بين أربعينات وستينات القرن الماضي، وتعد بعض هذه العائلات من مؤسسي مدينة الحسكة التي تحولت إلى مركز محافظة لاحقا.