قال الشعب الكويتي كلمته من خلال صناديق الاقتراع، ولبّى الجميع نداء صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بالمشاركة في التصويت واختيار ممثلي الأمة.
وفي البداية، نبارك للشيخ أحمد العبدالله نيل ثقة صاحب السمو الأمير باختياره رئيسا لمجلس الوزراء، ونسأل الله أن يعينه على الأمانة، وتحمل المسؤولية.
هكذا، فإنها أيام ويسدل الستار على التشكيل الوزاري الجديد لحكومة العبدالله الأولى، وندعو له بالتوفيق في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة وفق شروط ومعايير سليمة. نحن بحاجة في هذه المرحلة المهمة إلى وزراء رجال دولة وأصحاب قرار حتى ينهضوا بالكويت أولا وينفذوا متطلبات واحتياجات المواطنين، وهذا لن يأتي ويتحقق إلا باختيار الأصلح من الوزراء أصحاب الخبرة والكفاءة.
نتمنى من الرئيس الجديد أن تكون بداية التعاون مع مجلس الأمة موفقة من خلال برنامج عمل حكومي محدد المعالم والتوقيت لحل الملفات العالقة والتي يأتي على رأسها تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وحل ملف التوظيف، وكذلك المشكلة الإسكانية، إضافة إلى ملف التركيبة السكانية ومحاربة الفساد وقضية التعليم ومخرجاته والخدمات الصحية.
جميع ما ذكر من قضايا يحتاج من رئيس الوزراء الاختيار الصحيح والسليم لحكومته عن طريق الاستعانة بوزراء أصحاب رؤى وأفكار وإنجاز، يسهمون في حل كل الملفات، والابتعاد عن كل ما يؤزم العلاقة بين السلطتين.
أخــيراً الأنظار تتجه الآن إلـــى تشكيلة الرئيس العبدالله التــي ستـرى النـــور خلال الأيام المقبلة، ونتــمنى أن نرى إنجازاتها على أرض الـــواقع، بأسرع وقت ممكن، وأن تكون حكــومة تعاون، لأن المرحلة المقبلة تتــطلب التعاون البناء بين الحكومة والمجلس لتحقيق النمو والازدهار للبلد، وكذلك الرفاهية للمواطن الكويتي.
[email protected]