كان لقائي مع الراحل وليد الغانم منذ سنتين في حوار خاص باستضافته اثناء فترة انتخابات 2020، تحدث ـ رحمه الله ـ عن المسؤولية الوطنية التي من أجلها ترشح ليكون له مقعد نيابي وطني، ليشرع فيه ما يحفظ مقدرات الوطن من خلال المؤسسة التشريعية في الدولة.
وقد عرف هذا المُربي الفاضل، رحمه الله، بدماثة خلقه وسماحة وجهه، وكانت لديه عدة رؤى وطنية للنهوض بالدولة إلى ساحات التنمية المستدامة، فهو حامل الوطن في قلب القلم، نعم لقد تلمست ذلك في سطور مقالاته، وبالتأكيد سنفتقده لرحيله المفاجئ الذي كان له وقع الصدمة بالنسبة لمن يعرفه عن قرب.
وكثيرا ما كتب الراحل وليد الغانم عن مشكلات تمس حياة المواطن الكويتي، وكتب في الخارجيات على وقع الصراعات الدولية، وكان يتخوف على الداخل الكويتي ويدعو إلى متابعة هموم المواطن، ومقالات أخرى يضع رؤيته لضرورة دعم الحكومة للقوانين التي تدعم المواطن الكويتي للتغلب على غلاء المعيشة، وتقويم التعليم وإعادته إلى مناهجه ومنابعه، ومتابعة التطوير والتدريب وملف الصحة والمستشفيات.
وحقيقة.. فإن من كتاباته المهمة كانت رؤيته بشأن تطوير التعليم، حيث أكد أننا أمام واقع يحتاج إلى ثورة تربوية عالية لتصحيح وضع التعليم في الكويت، وذلك في مختلف المستويات التعليمية بدءا من المراحل الدراسية التمهيدية وصولا إلى الجامعة.
كما كتب كثيرا من المقالات السياسية والوطنية فيما يخص الانتخابات لمجلس 2022، وأستطيع أن أصف تلك المقالات بأنها توعوية في جميع جوانب الحياة للمواطن لضمان مستقبل أبناء الشعب الكويتي.
عمل الفقيد، رحمه الله، وكيلا مساعدا لوزارة العدل وسبق له الترشح لنيابة المجلس في عامي 2016 و2022 ولم يحالفه الحظ، وعلى الرغم من ذلك فقد أفرغ قريحته السياسية على الورق وكل ما يحمله من رغبة في خدمة أبناء الكويت، كل هذا ترجمه في مقالاته، فهو اعلامي متميز ودقيق جدا.
ولذلك أشهد له بالفضل في متابعة هموم الناس ورصد المشكلات في سطور مقالاته.
أعتبر الراحل وليد الغانم من رجالات الكويت الكفوئين والذي سيبقى موجودا رغم الغياب، وبدوري أعزي ذوي الفقيد بالمصاب الجلل، وأسأل الله لهم الصبر والسلوان.
رحم الله الأخ العزيز وليد الغانم، صاحب النظرة الواقعية للأحداث المجتمعية والوطنية، وحامل الوطن في قلب القلم.
[email protected]