أرجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أول تجمع انتخابي له منذ بدء محاكمته الجنائية بسبب ظروف الطقس، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وكان مرتقبا أن يكرر ترامب أمام مناصريه في ولاية نورث كارولينا التعبير عن غضبه الشديد من الإجراءات القانونية غير المسبوقة التي تطاله.
وقال الرئيس الجمهوري السابق خلال كلمة بثت من المكان الخارجي الذي تجمع فيه أنصاره «نريد أن نتأكد من أن الجميع آمنون أولا وقبل كل شيء، لذلك طلب منا أن نطلب من الناس مغادرة المكان والبقاء في أمان»، وأضاف «يبدو أن هناك رعدا وبرقا.. أعتقد أننا سنضطر إلى تأجيل ذلك إلى وقت آخر».
وكان مقررا أن يلقي الملياردير الجمهوري كلمة أمام مؤيديه في مدينة ويلمنغتون الساحلية، في محاولة لإحباط آمال الديموقراطيين في قلب نتائج الانتخابات في هذه الولاية بعد انتصاره فيها عامي 2016 و2020.
مع ذلك، لن يكون التوجه إلى نورث كارولينا الشيء الوحيد الذي يدور في ذهن ترامب، إذ يتوقع أن تبدأ المرافعات الافتتاحية في محاكمته الجنائية في نيويورك، بعد الانتهاء من اختيار هيئة المحلفين الجمعة.
وفي معرض تنديده بتدبير «حملة شعواء» ضده، اشتكى المرشح الجمهوري مرارا من أن المحاكمة، وهي الأولى لرئيس أميركي سابق، أعاقت قدرته على القيام بحملته الانتخابية.
في هذه الأثناء، تحسنت أرقام استطلاعات الرأي لصالح بايدن بشكل مطرد منذ خطابه عن حال الاتحاد في مارس، حيث حل في مرتبة متقاربة جدا مع ترامب (77 عاما) على المستوى الوطني.
من جهة اخرى، سئم المزارعون الأميركيون على الحدود من أزمة الهجرة ففي مزرعته في أريزونا بجنوب غرب الولايات المتحدة، يؤكد مربي الماشية جون لاد إنه سئم رؤية المهاجرين من المكسيك المجاورة يتعدون على أرضه ولم يعد يفكر سوى بحماية نفسه.
ويقول لاد (68 عاما) الذي يقيم بالقرب من الجدار المبني على الحدود «أمضي نصف وقتي في إصلاح الأضرار التي يسببها الأشخاص الذين يعبرون المزرعة»، وقطع سياج مزرعته من جديد مؤخرا. ويشكو هذا المزارع من أن رؤوس الماشية التي يملكها «تهرب وتهزل»، موضحا أنه يهدر عشرات آلاف الليترات من المياه أسبوعيا لأن المتسللين يقطعون الأنابيب المستخدمة لتأمين الماء لمواشيه.
وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية التي تشكل فيها الهجرة قضية كبرى، يقول الرجل لوكالة «فرانس برس»: «أشعر بالاشمئزاز من واشنطن ومن الجمهوريين والديموقراطيين هناك»، وأضاف «إنهم لا يفعلون أي شيء للسيطرة على الحدود».
وخلال السنة المالية 2023، تم اعتراض 2.4 مليون شخص على الحدود مع المكسيك، وهو رقم قياسي.