يبدو ان المأكولات الشعبية ـ الفول والفلافل والشاورما وغيرها ـ التي كانت ملاذ السوريين من ذوي الدخل المحدود في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء، لن تعود من المأكولات الشعبية ولا في متناول المواطن العادي مع الارتفاعات الجديدة التي تطولها وستطولها في الايام القليلة القادمة مع التحضير للائحة اسعار جديدة لها، على فرض أن المطاعم ستلتزم بالتسعيرة الرسمية.
وحتى قبل صدور التسعيرة الجديدة، ارتفعت اسعار هذه الوجبات بشكل كبير خلال الأيام الماضية، إذ وصل سعر وجبة الشاورما إلى 55000 ألف ليرة سورية والسندويشة إلى 25 ألف ليرة، وتراوح سعر سندويشة الفلافل بين 9 و15 ألفا بحسب المنطقة والمحافظة، في حين بلغ سعر كيلو الفول أكثر من 20 ألف ليرة، علما ان متوسط رواتب الموظفين في الدولة يتراوح بين 300 و400 الف ليرة.
ونقل موقع «كيو بزنس» عن مصادر رسمية أن التسعيرة الجديدة للمأكولات الشعبية ستصدر خلال أيام، وستكون أقل من الأسعار الحالية، موضحا أن أصحاب المطاعم والمأكولات الشعبية لم يبلغوا بالقرار إلى الآن.
من جهته، كشف رئيس جمعية المطاعم في دمشق حسن بواب لموقع «أثر» أن تسعيرة جديدة لأسعار المأكولات الشعبية ستصدر خلال أيام، مبينا أنه وفق الدراسة سترتفع أسعار الفلافل، والفول، والحمص، والبطاطا، وغيرها.. وأسعار وخدمات المقاهي والكافتيريات بنحو 30%.
وبرر بواب كالعادة التوجه لرفع الاسعار بزيادة كلف الإنتاج، إذ ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة وقدرها 70%، لكن الجمعية حاولت قدر الإمكان أن تكون نسبة الارتفاع قليلة، بهدف الوصول إلى تسعيرة وسطية ترضي الناس وأصحاب المطاعم للمحافظة على استمرارية عمل المطاعم بشكل عام.
وفي توضيح عن قيم الارتفاعات، بين بواب أن سعر جرة الغاز الحر اليوم وصل إلى 500 ألف ليرة سورية، لافتا إلى أن التقنين الكهربائي يجبر المطاعم على الاعتماد على المولدات لتشغيل الآلات والبرادات إذ يمكن القول إن المطاعم الصغيرة قد تتكلف يوميا بين 600 ألف ليرة ومليون ونصف ليرة سورية فقط ثمن مازوت لتوليد الكهرباء.
أما بالنسبة لارتفاع أسعار سندويش الشاورما ووجبات الدجاج الجاهزة في المطاعم، قال بواب إن المشكلة الأساسية هي ارتفاع أسعار الفروج الحي من المداجن، لافتا إلى أن ارتفاع سعر كيلو صدر الدجاج بمقدار 35 ألف ليرة سورية خلال شهر رمضان حتى الآن سببه زيادة الطلب على هذه المادة.