من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تشكيل مجلس الوزراء الجديد، ونحن على يقين بأن رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة الشيخ أحمد العبدالله - الذي حظي بالثقة الأميرية - سيكون على قدر تلك الثقة، حيث إن له الدور المحوري والمهم في هذا الاختيار بفضل ما يتمتع به من خبرة ومعرفة تامة بالشأن المحلي، حيث إنه رجل الاقتصاد والسياسة والثقافة، ومن ثم فإن له دراية بما تحتاجه الكويت من وزراء أكفاء يتمكنون من مواصلة رحلة التنمية التي بدأتها الكويت منذ أمد بعيد، حتى أصبحت من أهم الدول التي لها وجودها وقيمتها في المنطقة، بل في العالم بأسره.
فالكويتيون أدوا واجبهم، واختاروا من يمثلهم تحت قبة البرلمان، وهؤلاء الأعضاء البرلمانيون جميعهم - للأمانة - من أبناء الكويت الذين نعول على دورهم المستقبلي في المحافظة على مكتسبات الكويت، وعلى وضعها الإقليمي المهم في الكثير من مجريات الأمور.
وعلى أساس ذلك نتطلع إلى أن يكون الاختيار لمجلس الوزراء الجديد من خلال شخصيات مشهود لهم بحب العمل والقدرة على العطاء والتجديد، وهذه الصفات - والحمد لله - متوافرة في الكثير من أبناء الكويت، الذين يتمتعون بكفاءات عالية وأفكار مستنيرة ووطنية عالية، ولن يكون الاختيار صعبا، بل إنه سهل في ظل ما تعيشه الكويت من استقرار وأمن وخير.
وما يمكنني قوله إن الكويت فتية وقوية لا تتأثر بتغيير وزراء أو أعضاء مجلس أمة، لأن من يأتون أو يذهبون كلهم أبناء هذا الوطن الشرفاء الذين يسعون إلى خدمة الوطن، حيث إن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد هي صمام الأمان وأنفاس الاستقرار، تلك التي نستلهم منها أحلامنا وتطلعاتنا، وتجعلنا نعيش على أرض الكويت بكل راحة، فلا خوف ولا قلق لأن قيادتنا حكيمة وواعية، ولديها المعرفة الحقيقية بأمورنا ومطالبنا، بل إنها تسعى إلى تحقيق ما نتمناه على كل المستويات من دون أن نعبر عن ذلك بالكلام.
إننا نحمد الله لأن بلدنا يتمتع بكل المواصفات التي يتمناها أي شعب، من حيث التطور والاستقرار والأمان، وكذلك مساحة التعبير عن الرأي، التي وصلت إلى مستويات عالية، ومن ثم فإن النظر يتجه الآن إلى المستقبل الذي نتمناه مزدهرا ومتواصلا مع الحاضر الجميل.
ندعو الله أن يحفظ الله صاحب السمو أميرنا، وشعب الكويت الكريم، وأن يلهمنا الخير دائما في مساعينا.