شهدت الأيام الماضية صدور المرسوم الأميري بتأجيل انعقاد جلسة مجلس الأمة للدور العادي الأول في الفصل التشريعي 18، وكذلك صدور الأمر الأميري بتعيين الشيخ أحمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء حكومته الجديدة، وهي الحكومة رقم 46 في تاريخ دولة الكويت.
في هذا السياق، نهنئ الشيخ أحمد العبدالله على نيل الثقة الغالية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، ونسأل الله العلي القدير أن يعينه ويوفقه في اختيار وزراء على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية لحكومته الجديدة، يكون ولاؤهم للوطن وحده بعيدا عن أي توجهات سياسية أو شخصية أخرى.
يتأمل الشعب الكويتي المخلص لقادته ووطنه في هذه الحكومة الجديدة خيرا بعد سنوات شهدت حكومات لم تمكث فترات طويلة وساد خلالها دوما الأمل بأن يتم استكمال ما تم بدؤه من مسيرة التنمية وتحقيق كل ما يصبو إليه الكويتيون من رخاء وازدهار وما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
كلنا أمل جميعا في أن تكون التشكيلة الحكومية الجديدة على مستوى الطموح المرتقب، وأن تضم نساء ورجال دولة أكفاء ولديهم الرغبة الصادقة لتجاوز أي خلافات أو مشكلات والنهوض بالبلاد للمستوى المطلوب، كما نتمنى الابتعاد عن أي شيء قد يكون سببا في حدوث تأزيم يعطل مسيرة التنمية والتطوير.
فجميعنا يعلم أن الوضع الإقليمي لا يسر، وكذلك الوضع الداخلي يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل لتحقيق طموحات المواطنين وتطلعاتهم الإيجابية في أن يروا بلدهم في مصاف الدول المتقدمة.
قضايا وأمور كثيرة تحتاج إلى «نفضة» شاملة كالتعليم والخدمات الطبية وصيانة الشوارع والأمن الغذائي والتركيبة السكانية وغيرها كثير.
نحتاج تعاونا جادا وصادقا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأن يكون الإنجاز المبهر والعمل الجاد هو عنوان هذه المرحلة، وأن يتم الابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية والخلافات المفتعلة التي تجر الوطن والمواطن لنتائج سيئة جدا وخطيرة وسط إقليم ملتهب سياسيا وجغرافيا.
حفظ الله بلادنا الغالية الكويت من كل شر ومكروه، وحفظ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.
[email protected]
X:@fatma_alazmi