استبعدت لجنة فنية عراقية تولت التحقيق في انفجار ضخم داخل قاعدة عسكرية تضم عناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي»، أن يكون ناتجا من هجوم خارجي مرجحة وقوعه نتيجة «مواد شديدة الانفجار» مخزنة في الموقع.
وأكدت اللجنة أن الانفجار والحريق الذي تعرض له معسكر «كالسو» شمال محافظة بابل، نتج عن مخزونات من الذخائر والصواريخ وليس عن ضربات صاروخية.
وأدى الانفجار الذي وقع فجر السبت الماضي، الى مقتل شخص وإصابة ثمانية، وأثار مسؤولون عقب وقوع الحادث فرضية حصول «قصف»، في حين استبعدت السلطات احتمال وقوع قصف جوي أو بطائرة مسيرة.
وأفاد بيان صادر عن لجنة التحقيق الفنية أمس بأن القاعدة تضم «ثكنات وبعض المستودعات ومشاجب اسلحة» تابعة للجيش ووزارة الداخلية والحشد الشعبي.
وأوضح أن «حجم الحفرة يؤكد حدوث انفجار ضخم جداً لأسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان».
وأضاف «من خلال فحص (العينات الترابية من الحفرة وبعض القطع المعدنية لبقايا الصواريخ) داخل المختبرات ثبت وجود ثلاث مواد تستخدم في صناعة المتفجرات والصواريخ هي: «تي.ان.تي» ونيترات الامونيا و DIBUTYL PHTHALATE وجميعها مواد شديدة الانفجار».
و ذكرت لجنة التحقيق أن «كل التقارير الصادرة عن قيادة الدفاع الجوي تؤكد عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثناءه وبعده».
وأكد اللجنة في بيانها أن «شدة الانفجار وحجم المواد المتناثرة من المقذوفات والصواريخ والمواد المتفجرة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون بتأثير صاروخ او عدة صواريخ محمولة جوا».