- سنواصل العمل لمواصلة النمو المستدام.. وتوسيع نطاق خدماتنا المصرفية الرقمية
- البنك واصل المحافظة على قوته المالية والحصافة في تحمّل المخاطر والتقدم بترسيخ الثقافة الموجهة نحو تحقيق الأهداف
- رغم البيئة التشغيلية المليئة بالتحديات.. البنك حقق أداء مالياً متميزاً ونتائج قوية خلال 2023
- حققنا أرباحاً صافية في العام الماضي بـ 111.2 مليون دينار.. هي الأعلى خلال 15 عاماً
- اعتمدنا سياسة استباقية للاعتراف المبكر بأي مشكلات متوقعة مواجهتها بشأن محفظة القروض
- حافظنا على نسبة القروض المتعثرة عند 0% منذ 2018.. ومراكز قوية لرأس المال والسيولة
- نجحنا في اقتناص فرص تمويل طويل الأجل من شريحة عملاء متنوعة لتعزيز قاعدة رأس المال
- «التجاري» يخطط للمستقبل ويضع استثمارات إستراتيجية تجعله في وضع أفضل وأكثر مرونة
- أنهينا 2023 ونحن بمركز قوة.. ويحدونا الأمل والتفاؤل لمواصلة هذا التوجه في عام 2024
- سنواصل جهودنا لتحسين العوائد للمساهمين والبناء على الزخم المحقق لتعزيز جودة خدماتهم
- مبادرات وجهود البنك خلال العام أظهرت التزامنا الراسخ بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية
- نسعى لتعزيز استثماراتنا الإستراتيجية لضمان استمرار البنك في تبوؤ موقعه ومكانته المرموقة
رباب الجوهري
عقد البنك التجاري الكويتي اجتماع الجمعية العامة العادية للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2023 أمس، وذلك بنسبة حضور بلغت 90.5%، حيث أقرت توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 25% عن النصف الثاني من العام الماضي (25 فلسا لكل سهم)، ليصل بذلك إجمالي التوزيعات النقدية عن العام 2023 إلى 37% (37 فلسا لكل سهم).
وانتخبت الجمعية العمومية للبنك مجلس إدارة جديدا للفترة بين 2024 و2024، مكونا من 11 عضوا، حيث ضمن المجلس الجديد 7 أعضاء غير مستقلين، وهم: الشيخ أحمد الدعيج، والشيخ طلال محمد الصباح، ويوسف العوضي، ومناف المهنا، ومحمد الكندري، وعبدالرحمن العلي، وضاري المضف.
كما انتخبت عمومية البنك 4 أعضاء مستقلين، وهم: فهد البدر، وحسام البسام، وطارق الجاسم، وأحمد واحدي.
بنك متطور ورائد
وفي كلمته أمام الجمعية العمومية للبنك، قال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد الدعيج: «رغم التحديات التي شهدتها البيئة الاقتصادية والمصرفية والمالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واصل مصرفنا خلال عام 2023 التركيز على تنفيذ خططه الاستراتيجية المتمثلة في ترسيخ مكانته بصفته بنكا متطورا يركز على العلاقات مع العملاء، ويقدم لهم تجربة مصرفية متطورة مع تحقيق عوائد مرتفعة للمساهمين والمحافظة في ذات الوقت على القوة المالية والحصافة في تحمل المخاطر والتقدم في ترسيخ الثقافة الموجهة نحو تحقيق الأهداف».
وأضاف: «سنمضي قدما في دفع الجهود نحو تحقيق النمو على المدى الطويل وسنبني على الزخم الذي شهدناه من خلال استراتيجيتنا التي تركز على العملاء والتي تتضمن توسيع نطاق منتجاتنا وخدماتنا المصرفية الرقمية، وتوفير الاتصال والتميز في خدمة عملائنا من خلال تبسيط العمليات المصرفية بصورة آمنة وحماية عملائنا وأصولنا المصرفية».
نتائج قوية
وأوضح الدعيج، أنه على الرغم من البيئة التشغيلية التي تتسم بالتحديات، فإن الأداء المالي للبنك كان متميزا وحققنا نتائج قوية في عام 2023، حيث سجل مصرفنا أرباحا صافية مقدارها 111.2 مليون دينار، هي الأعلى خلال الخمسة عشر سنة الماضية وتعود هذه الأرباح إلى تحسن هامش صافي الفائدة وهو ما ساهم في تعزيز ميزانيتنا العمومية، وسوف نسعى نحو تعزيز استثماراتنا الاستراتيجية لضمان استمرار البنك في تبوؤ موقعه ومكانته المرموقة في المستقبل.
وأضاف: «كما هو معروف فقد اعتمدنا سياسة استباقية للاعتراف المبكر بأي مشكلات متوقعة بشأن محفظة القروض وحافظنا على نسبة القروض المتعثرة عند نسبة صفر بالمائة منذ عام 2018 مع المحافظة على مراكز قوية لجهة رأس المال والسيولة».
الأداء المالي للبنك
وبنهاية عام 2023، بلغ إجمالي المخصصات المحتفظ بها لدى البنك التجاري الكويتي مقابل القروض مبلغ 245.9 مليون دينار، وجاءت أهم المؤشرات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 على النحو الآتي: ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 21.7% إلى 170.2 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بمبلغ 139.9 مليون دينار لسنة 2022.
كما ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات بنسبة 13.5% لتصل إلى 116.7 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بسنة 2022، وارتفعت الأرباح الصافية الخاصة بمساهمي البنك بنسبة 51% لتصل إلى 111.2 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بسنة 2022.
وارتفع الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 4.1% ليصل إلى 44.5 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بسنة 2022، وبلغت نسبة التكاليف إلى الإيرادات 31.4% ما يعكس الكفاءة التشغيلية لإدارة البنك.
وارتفعت القروض والسلفيات بنسبة 0.4% لتصل إلى 2.43 مليار دينار كويتي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بسنة 2022، ومع ذلك انخفض إجمالي الأصول بنسبة 3.1% على أساس سنوي مقارن ليصل إلى 4.17 مليارات دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023.
وجاءت النسب الرقابية قوية ولاتزال أعلى بكثير من المتطلبات الرقابية لبنك الكويت المركزي، إذ بلغ معدل كفاية رأس المال 18.1%، ونسبة تغطية السيولة 198.2%، ونسبة صافي التمويل المستقر 113.4% ونسبة الرفع المالي 11.8%.
التطورات بالأعمال
وعلى صعيد أعمال البنك، ذكر الدعيج أن قطاع الخزينة والاستثمار بالبنك التجاري نجح في اقتناص فرص التمويل طويل الأجل من شريحة متنوعة من العملاء لتعزيز مركز السيولة وقاعدة رأس المال، وطرح البنك الإصدار الأول من السندات المساندة ضمن الشريحة الثانية بقيمة 50 مليون دينار غير قابلة للاستدعاء إلا بعد 5 سنوات وتستحق بعد 10 سنوات.
وأضاف: «يأتي إصدار هذه السندات ضمن برنامج إصدار سندات بقيمة 100 مليون دينار على شرائح متعددة، وفي حالة وجود متطلبات إضافية لرأس المال، يمكن للبنك الاستفادة من سوق السندات من خلال طرح الإصدار الثاني من السندات المساندة ضمن الشريحة الثانية بقيمة 50 مليون دينار ضمن البرنامج».
وعلى صعيد الخدمات المصرفية للأفراد، قام البنك بافتتاح فرع جديد مجهز بأحدث التقنيات والخدمات الرقمية في الخيران لتلبية احتياجات العملاء. كما قام البنك بنقل فرعه في السالمية وافتتح فرعا بديلا بمساحة أكبر في السلام مول مجهزا بأحدث التقنيات المصرفية.
أما فيما يتعلق بالتحسينات في مجال الخدمات المصرفية الرقمية والابتكار والحلول المقدمة للعملاء، فإن مصرفنا مجهز بأحدث التقنيات والخدمات الرقمية ويواصل تطويرها وفق أفضل المعايير المطبقة في الصناعة المصرفية الرقمية بما يمكنه من مواصلة رحلته الناجحة في التحول الرقمي من خلال تحسين منصاته الرقمية ومراكز الخدمات الذاتية المتوافرة في معظم فروع التجاري بإضافة المزيد من الخصائص لها بما يؤدي إلى تسهيل معاملات العملاء وتقديم خدمات جديدة ومميزة لهم.
استقطاب تمويلات جديدة
وأشار الدعيج إلى أن قطاع الخدمات المصرفية للشركات يواصل تقديم التمويلات اللازمة لعملائه من الشركات حيث أولى القطاع اهتماما خاصا بقطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والتصنيع والتكنولوجيا المالية والطاقة الخضراء والنفط والغاز، حيث إن هذه القطاعات تقدم مساهمة كبيرة في تحقيق الرفاهية الاقتصادية الشاملة.
وأوضح أن فريق قطاع الخدمات المصرفية للشركات، نجح خلال العام في استقطاب مشاريع جديدة مهمة إلى محفظة التمويل ما أدى إلى تنويع المحفظة الائتمانية للبنك، وهو ما يؤكد من جديد مكانة البنك التجاري كأحد البنوك الرائدة في تمويل مشاريع القطاعين العام والخاص.
وأضاف: «بالمثل واصل قطاع الخدمات المصرفية الدولية تمويل المشاريع المهمة وتقديم القروض المشتركة حيث استفاد القطاع من ارتفاع أسعار الفائدة ودخل في معاملات وأنشطة تمويلية مع عملاء مقترضين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. وركز القطاع على إقراض البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية مثل مؤسسات التنمية متعددة الأطراف وشركات الإجارة والجهات السيادية وغيرها، فضلا عن ذلك، فقد انصب تركيز القطاع على المقترضين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأقصى شرق آسيا وأوروبا خلال عام 2023».
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية
وذكر الدعيج أن مبادرات وجهود البنك خلال العام أظهرت التزام التجاري الراسخ بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. وعلى هذا النحو، أصدر البنك أول تقرير شامل عن الاستدامة لعام 2022. وقد غطى التقرير جميع مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وألقى الضوء على مساعي البنك نحو التمويل المستدام والتحول الأخضر والمسؤولية الاجتماعية بصفته بنكا مسؤولا اجتماعيا.
وأضاف ان البنك يعمل على مواصلة التوسع في تطبيق مبادرات «التحول إلى مؤسسة داعمة للتحول الأخضر GO Green» والتي جرى إطلاقها سابقا من خلال تقديم قروض وتسهيلات للعديد من الشركات التي تعمل في مجال الأنشطة الصديقة للبيئة مثل إدارة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية وإعادة تدوير الإطارات المصنوعة من المطاط.
هذا، ويعمل البنك أيضا بصورة مستمرة داخل مقراته وفروعه على توسيع نطاق تطبيق طرق توفير الطاقة وتجنب الهدر في الموارد. وقام البنك بإطلاق مبادرة صدى التجاري Al-Tijari ECHO حيث تم عقد ورشة عمل فنية لتوعية الموظفين بالاستدامة والاستفادة من إعادة تدوير بعض العناصر القابلة لإعادة الاستخدام مثل البلاستيك وغيرها.
استشراف المستقبل
وأشار الدعيج إلى أن «التجاري» يقوم بالتخطيط على المدى الطويل ويستثمر بشكل استراتيجي في المجالات التي تجعله في وضع أفضل وأكثر مرونة لخدمة عملائنا بشكل أفضل. ونتيجة لذلك، أنهينا عام 2023 ونحن في مركز قوة، ويحدونا الأمل والتفاؤل لمواصلة هذا التوجه في عام 2024. وبالرغم من أن الظروف الاقتصادية قد تكتنفها حالة من الضبابية وعدم اليقين ما يطرح تحديات جديدة، إلا أن مصادر قوتنا واستقرارنا المالي سوف تمكنا من تجاوز الصعاب. وسوف نواصل جهودنا لتحسين العوائد للمساهمين، مع البناء على هذا الزخم لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للعملاء بما يدعم ثقافة البنك المرتكزة على تحقيق الأهداف ومواكبة التطورات الحديثة في القطاع المصرفي وتبني معايير الابتكار في مجال العلاقات المصرفية مع العملاء.
تقدير خليجي رفيع المستوى
قال الشيخ أحمد الدعيج إن البنك التجاري الكويتي حظي بتقدير رفيع المستوى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بحصوله على جائزتين مرموقتين هما:
1 - جائزة «المشروع الرائد في العمل الاجتماعي» لعام 2023 عن حملة «ضاعف أجرك مع التجاري» الموجهة لعملاء البنك والهادفة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عن طريق قيام البنك بالتبرع بمبلغ مماثل لما يقوم به أي متبرع للجمعيات والجهات الخيرية المشاركة في الحملة.
2 - جائزة «المشروع الرائد في إحلال وتوطين العمالة» لعام 2023 تقديرا لالتزام البنك بتطوير وتشجيع المواطنين الكويتيين وخاصة فئة الشباب، حيث يحرص التجاري على تحفيزهم على العمل لديه مع تدريبهم وصقل مواهبهم وقدراتهم وإكسابهم المهارات والخبرات المهنية إيمانا من البنك بأهمية الاستثمار في العنصر البشري ودعم الطاقات الكويتية الشابة.
دعم كبير لحملة «لنكن على دراية»
على صعيد توعية العملاء، يواصل التجاري دعمه لحملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين مختلف شرائح المجتمع. وواصل البنك استخدام قنواته وحساباته الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي لتوعية العملاء بأهمية حماية معلوماتهم المصرفية من محاولات الاحتيال.
شكر وتقدير
قال الشيخ أحمد الدعيج: «يسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء، كما أوجه الشكر لبنك الكويت المركزي والجهات الرقابية الأخرى في الكويت على دعم وتوجيه ومساندة القطاع المصرفي، وكذلك للمساهمين والإدارة التنفيذية والموظفين والعملاء مع تمنياتي للجميع بالنجاح والسداد».