مفرح الشمري
النجاح الجماهيري الذي تحققه مسرحية الرعب الاجتماعية «ساحرة الشمال» التي تعرض حاليا على خشبة مسرح نادي القادسية الرياضي لم يأت من فراغ بسبب ضخامة الإنتاج والتقنيات والتكنولوجيا المتطورة التي وفرتها شركة مجموعة السلام لتقديم عرض مسرحي عالمي بكامل صفاته ومختلف كليا عما قدمته في السابق.
هذا الاختلاف بالشكل والمضمون دفع الجمهور العاشق لمسرحيات الرعب التي يقدمها البروفيسور د.عبدالعزيز المسلم الى سرعة الحجز لمشاهدة هذه المسرحية الكويتية العالمية حتى وصل عدد الجماهير التي قامت بالحجز إلى 30 ألف شخص داخل الكويت وخارجها، وذلك في الأسبوع الأول من العرض المسرحي ليتزايد العدد مع نهاية الأسبوع الأول وصولا إلى وقتنا الحالي، وذلك بسبب «السمعة الزينة» والفكرة والالتزام من قبل صناع هذا العرض بتقديم عرض يتماشى مع عادات وتقاليد أهل الخليج التي جبلوا عليها.
ثقة الجمهور الكبيرة مصدر قوتنا ونجاحنا، هذا ما يؤكده مؤلف ومخرج وبطل العرض البروفيسور د.عبدالعزيز المسلم في جميع لقاءاته بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي ثقة تحمله وتحمل المشاركين في مسرحية «ساحرة الشمال» مسؤولية كبيرة في ظل المنافسة الشريفة مع العروض الأخرى.
وتابع المسلم في تصريح صحافي قائلا: قدمنا مسرحا عالميا من تراثنا في شبه الجزيرة العربية من خلال فكرة انبثقت عن المستشار تركي آل الشيخ الذي جمعني معه في اجتماع عبر الهاتف حيث تم تكليفنا بإنتاج مسرحية رعب عالمية من التراثين السعودي والكويتي باعتباره تراثا واحدا، الأمر الذي شجعنا كثيرا على اختيار قصة من تراث شبه الجزيرة العربية قدمناها باللهجتين النجدية والكويتية القديمة من خلال قصة أحداثها وقعت قبل عام 1933، قصة ساحرة الشمال هي وزوجها الغريب الأطوار والذي لم يعثر لهما على قبر ولم يعرف سرهما وعلاقتهما مع الجان.
وأضاف أن المسرحية تناولت قيما إنسانية وأخلاقية وتضع حلولا لقضايا معاصرة ضمن أحداث المسرحية التي قدمناها برؤية إخراجية مغايرة عن مسرحياتنا التي قدمناها في السابق ابتداء من دخول الجمهور لأول مرة إلى المسرح عبر بابين ليقرروا ساعتها إن كانوا خائفين من الدخول من باب وإن كانوا لا يخافون سيدخلون من باب آخر ليمروا من خلاله بأحداث غريبة سيشاهدها الجمهور قبل العرض المسرحي وهي مفاتيح وأسرار وجزء مهم من قصة المسرحية، حيث سيحمل الباب الآخر (باب الذين يخافون) مفاجأة عند دخولهم سيكشفها من يحضر المسرحية.
وعن الجديد في هذا العرض، ذكر المسلم أن خشبة المسرح بجميع أجزائها تتحرك وتدور في جميع الاتجاهات وبعدة سرعات، وتتغير الأحداث والمشاهد أمام الجمهور علنا دون قطع الأحداث أو الظلام مثل ما يحدث في أغلب المسارح الأخرى في تغيير الديكور، حيث تم بناء قاعدة خشبة المسرح على مكائن ومولدات كهربائية ضخمة لتحرك خشبة المسرح بعدة اتجاهات حتى يعيش الجمهور الأجواء في القرية التي بناها المصمم د.فهد المذن خصيصا للمسرحية بتصور من مؤلفها ومخرجها المسرحي البروفيسور د.عبدالعزيز المسلم.
وأشار د.المسلم الى أنه تم بناء وتجهيزات هذا المشروع المسرحي لكي يعرض في جولة المملكة بموسمها الجديد بعدة مسارح في جميع أرجاء المملكة العربية السعودية «الرياض وجدة والشرقية والأحساء» وعدة أماكن حسبما تراه هيئة الترفيه، وذلك بعد أن قدم العرض الأول في الكويت والذي سيقوم صناعه بتطوير المسرحية وعمل النسخة المطورة اللي تتناسب مع جولة المملكة، حيث يقوم صناعه حاليا بالتغيير والتطوير، ليكون من الأعمال المميزة التي تعرض في جولة المملكة المقبلة.
واعتبر البروفيسور د.عبدالعزيز المسلم أن مبادرة رئيس هيئة الترفيه المستشار الأخ تركي آل الشيخ حافز كبير لهم وثقته في طاقم العمل بتكليفه لهم بهذا المشروع المسرحي العالمي شرف كبير.
وقال المسلم: أشكر المستشار الأخ تركي آل الشيخ شخصيا باسم جميع فناني الكويت لرعايته الحقيقية لنا ودعم السعودية الغالية لنا بفتح أبوابها ومنحنا الدعم الحقيقي من تحفيز وتشجيع معنوي ومادي كبير، فجزاه الله عنا خير الجزاء، وبإذن الله سنقدم في جولة المملكة المقبلة عرضا عالميا سينال إعجاب أهلنا في السعودية.