- البوعينين: استضافة المنتدى تعزز جهود التعاون الدولي لخلق الحلول المستدامة لتحديات الاقتصاد العالمي وتشكّل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات
- العمري: الخليج سيكون من أبرز المناطق المضيئة اقتصادياً واستثمارياً خلال العقود المقبلة لما يحظى به من وفرة الاحتياطيات المالية والموارد الكافية
بحفظ الله ورعايته، يغادر صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم الأحد متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك لترؤس وفد الكويت في المنتدى الاقتصادي العالمي «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» والمزمع عقده في العاصمة (الرياض) خلال الفترة من 28 إلى 29 أبريل الجاري.
وتأتي استضافة السعودية الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في إطار الجهود الجادة لمواجهة هذه التحديات المشتركة والوصول إلى رؤية عالمية تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واستعرض مسؤولون وخبراء اقتصاديون سعوديون في تصريحات لـ «كونا» أهمية الاجتماع الذي يوصف بأنه الأول من نوعه للمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة الكويت بوفد يترأسه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، إلى جانب أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية.
كما تناول المسؤولون والخبراء الأهداف التي تسعى السعودية إلى تحقيقها عبر استضافة المنتديات واللقاءات والمؤتمرات الاقتصادية العالمية، فضلا عما يمكن أن يخلص إليه من نتائج تصب في صالح الاستقرار الاقتصادي العالمي.
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى السعودي فضل البوعينين لـ «كونا»، إن استضافة المنتدى من شأنها تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لخلق الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، موضحا أن المملكة تستضيف مثل هذه المنتديات والمؤتمرات العالمية كجزء من أهدافها لتعزيز هذه الجهود الدولية والعمل المشترك لإيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات والمساهمة في تحقيق النمو والازدهار العالمي.
وأضاف أن المشاركة الرفيعة والواسعة في المنتدى ستسهم في طرح ومناقشة القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية وخلق منصة مشتركة لدول العالم بما ينعكس إيجابا على الاقتصادات العالمية والشعوب.
وتابع البوعينين: إن تركيز المنتدى على موضوعات التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية ومواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية إلى جانب تعزيز الشراكات الجديدة يؤكد الإجماع الدولي على ضرورة توحيد الجهود وتعزيزها لتحقيق أمن واستقرار الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن المنتدى يشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا الاقتصادية والجيوسياسية لتشكيل رؤية مستقبلية مشتركة تساعد على تسريع عمليات الإصلاح الاقتصادي وخلق الشراكات العالمية وتعزيز التنمية.
ولفت إلى أن المنتدى من شأنه أيضا دعم الابتكار وخلق الأفكار الإبداعية والخروج بتوصيات مهمة تساعد على تحفيز الابتكار في جميع القطاعات الاقتصادية وتبني الأفكار الخلاقة التي تعود بالنفع على البشرية عموما.
من جهته، أكد المحلل الاقتصــادي محمــد السويـد لـ «كونا»، أهمية المنتدى لاستقرار الاقتصاد العالمي ونموه، موضحا أنه في مثل هذه الاجتماعات تتم مناقشة مواضيع متعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي والتعاون في صناعة سياسات عامة واتفاقيات تدعم المناطق والأقاليم الفقيرة أو التي ما زالت تحتاج الى دعم لمعالجة آثار التوقف الاقتصادي الذي حدث أثناء أزمة «كورونا».
وقال إن عقد المملكة للمنتدى يعتبر جزءا من مسؤولية المملكة ومساهمتها في استقرار الاقتصاد العالمي ويؤكد سعيها الدائم إلى دفع عجلة الإصلاحات التنموية في منطقة الشرق الأوسط. وشدد السويد على ضرورة استمرار التعاون الدولي في مثل هذه المنتديات لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، لاسيما في هذه الفترة من صراعات وظروف اقتصادية صعبة تعيشها بعض دول المنطقة. بدوره، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري لـ «كونا»، إن الظروف غير المواتية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتصاعد وتيرة التحديات الجيوسياسية العالمية في الشرق الأوسط وأوروبا دفعا باتجاه ارتفاع مستوى المشاركة وحجمها في المنتدى الاقتصادي العالمي المرتقب. وأضاف أن هذه المشاركة الكبيرة في المنتدى تؤكد الأهمية الاقتصادية والاستثمارية التي تحظى بها المملكة على وجه الخصوص ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي على وجه العموم، لاسيما بعد التوقعات المتفائلة جدا التي سبق لصندوق النقد والبنك الدوليين وكثير من البنوك الاستثمارية الكبرى حول العالم إصدارها بشأن منطقة دول مجلس التعاون في مقدمتها المملكة.
وبين أن منطقة الخليج العربي ستكون من أبرز المناطق المضيئة اقتصاديا واستثماريا في العالم خلال العقود الزمنية القادمة، لما تحظى به من وفرة الاحتياطيات المالية اللازمة والموارد الكافية.
وشدد على أن المنتدى فرصة سانحة تماما لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى المنطقة وعقد العديد من الشراكات الدولية التي من شأنها الإسهام في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وتشمل أجندة الاجتماع الذي يعقد تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» بمشاركة رؤساء الدول وصانعي السياسات من مختلف دول العالم، مناقشة الاتفاقيات بشأن النمو الشامل والذكاء الاصطناعي والسياسات الصناعية والابتكار والسياسة الاقتصادية إلى جانب نقص الاستثمار الطويل الأجل في التنمية البشرية. ويبحث كذلك دعم الحوار البناء حول الفرص الرئيسية التي تشمل الممرات الاقتصادية الناشئة والشراكات التكنولوجية وضرورة النمو الذي يخلق فرص العمل وموضوعات حول تحفيز العمل بشأن الطاقة من أجل التنمية.