بيروت ـ خلدون قواص
أكد عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير ان الوضع الدولي والإقليمي ضاغط لانتخاب رئيس للجمهورية «والمسعى الذي تقوم بها اللجنة الخماسية بالضغط لانتخاب رئيس يحتاج إلى مخرجات لبنانية، وهذا دور مبادرة كتلة الاعتدال الوطني أن تكون نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين وإيجاد المساحات المشتركة التي تؤدي إلى التوافق نحو انتخاب رئيس».
وقال بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان «هناك ثلاثية ذهبية جديدة لانتخاب رئيس وهي التوافق والحوار والسير بمبادرة الاعتدال الوطني. واليوم فعلا المبادرة أساسية ومرحلة مستقبلية والتلاقي والتشاور بين اللبنانيين أساسي، لاسيما تحت كنف المجلس النيابي. والتوافق هو عنوان رئيسي للمرحلة المقبلة. إذا كنا فعلا نريد انتقال البلد من مرحلة إلى أخرى، فهذا يحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية، وأن تكون غالبية الكتل النيابية والنواب المستقلين إلى جانبه. وكذلك الحكومة التي يجب أن يكون لديها دور أساسي بنقل لبنان من مرحلة إلى مرحلة أخرى، ويواكبها مجلس النواب بالتشريعات الضرورية لاسيما الإصلاحات المطلوبة والتي هي بحاجة لتشريعات من المجلس».
وأضاف «المبادرة تتعلق بملف واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية. واليوم فإن أي نقاط أخرى خلافية بين اللبنانيين الحل الوحيد لها أن يكون هناك لقاء حواري بقصر بعبدا بوجود رئيس للجمهورية اللبنانية على رأس هذا الحوار. ويمكن من خلال هذا الحوار وضع خلافاتنا على هذه الطاولة كلبنانيين ونتشارك بمعالجة هذه المشاكل».
وتابع «لقد أكدنا لسماحته اننا مستمرون بمبادرتنا مع الحرص على المصلحة الوطنية اللبنانية، ومن إدراكنا لأهمية أن يكون هناك فريق وسطي من خلال الاصطفافات التي تحصل بالبلد. حريصون على البقاء على موقفنا الوسطي، والتوافق هو مرشحنا الدائم للرئاسة. ولا نرى أي حل يؤدي لانتخاب رئيس إلا من خلال التقاء اللبنانيين تحت عنوان اللقاء التشاوري الذي هو بصلب مبادرتنا الرئاسية. ولا يمكن أن يكون لدينا رئيس إلا من خلال توافق اللبنانيين.
من جهته، أكد المفتي دريان أنه «إلى جانب التكتل وداعم له بمبادرته، وحريص على استمرارنا بهذه المبادرة التي يرى فيها سفينة خلاص لالتقاء اللبنانيين وانتخاب رئيس بأسرع وقت».