ستستثمر شركة مايكروسوفت 1.7 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة في البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي الجديدة في إندونيسيا ـ في أضخم استثمار منفرد في تاريخ مايكروسوفت في البلاد منذ 29 عاما، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا.
تدير شركة مايكروسوفت واحدة من أكبر عمليات الحوسبة السحابية في العالم، وقد خطت خطوة مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر دمج روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها، بينغ.
وأعلنت الشركة في تقرير يوم الخميس ارتفاع أرباحها بنسبة 20% خلال الربع الأول (من يناير إلى مارس)، حيث تحاول تصوير وضعها كشركة رائدة في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لجعل أماكن العمل أكثر إنتاجية.
وقال ناديلا، في جاكرتا، المحطة الأولى في جولته في جنوب شرق آسيا، «إن هذا الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الطريقة التي يعيش ويعمل بها الناس في كل مكان، بما في ذلك في إندونيسيا».
وتابع «الاستثمارات التي نعلن عنها اليوم ـ والتي تشمل البنية التحتية الرقمية، والمهارات، ودعم المطورين ـ ستساعد إندونيسيا على الازدهار في هذا العصر الجديد».
ترى مايكروسوفت في جنوب شرق آسيا سوقا متناميا وموقعا محتملا لمزيد من تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يؤثر صعود الذكاء الاصطناعي في المنطقة بشكل كبير على المشهد الاقتصادي.
وذكرت دراسة أجرتها شركة كيرني الاستشارية العالمية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بما يقرب من تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي لجنوب شرق آسيا بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تحصل إندونيسيا على 366 مليار دولار منها.
وسيشمل الاستثمار، الذي تم الإعلان عنه أمس، تدريبا على الذكاء الاصطناعي لـ840 ألف شخص، بالإضافة إلى دعم مجتمع مطوري التكنولوجيا المتنامي في إندونيسيا.
تعد إندونيسيا موطنا لثالث أكبر مجتمع مطور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد الهند والصين. ويستخدم أكثر من 3.1 ملايين مطور في إندونيسيا غيت هب، وهي منصة مملوكة لشركة مايكروسوفت لتطوير البرامج والتعاون والابتكار. ومن المتوقع أن تكون إندونيسيا واحدة من أفضل خمسة مجتمعات للمطورين على غيت هب على مستوى العالم بحلول عام 2026.