مفرح الشمري
أكد المخرج والممثل عبدالله المسلم، أن مسرحية «ساحرة الشمال» لا تقل شأنا عن العروض العالمية، مؤكدا أنها لو عرضت في مسارح «برودواي» أو الـ«بيكاديلي» فإنها ستنافس بقوة.
وأعرب المخرج والفنان عبدالله المسلم نجل الفنان القدير د.عبدالعزيز المسلم، عن سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير على عروض «ساحرة الشمال» التي تتواصل يوميا بواقع 3 عروض على خشبة نادي القادسية الرياضي، مؤكدا أن جميع العروض «sold out» منذ انطلاقتها في عيد الفطر حتى يومنا هذا.
وأوضح في تصريح صحافي، أن تفاعل وإقبال الجمهور على المسرحية يأتيان من باب الثقة المترابطة بينه وبين «مسرح السلام»، مشيرا إلى أن «ساحرة الشمال» حققت الـ «ترند» نظرا لضخامة إنتاجها وثرائها التقني والفني وفخامة مضمونها، لاسيما أن قصتها من وحي التراث العربي، لكنها تطرح بأسلوب معاصر وبمعايير عالمية.
وعن دوره في المسرحية بالإضافة الى كونه المخرج المنفذ قال:
أجسد شخصية «بو غانم» وهو تاجر ولد تاجر، متزوج من 3 حريم ويلجأ الى ساحرة الشمال للزواج من الرابعة. أحببت الدور كثيرا وشعرت بأنه «لايق» علي، خصوصا أنه يروي قصة بدوي يتحدث باللهجة النجدية، لذلك تعجبني هذه النوعية من الأدوار الصعبة التي أجد فيها نوعا من التحدي مع الذات، كما تعد شخصية «بو غانم» الأقرب إلي، بعد شخصية «بو جن» في مسرحية «السحر الأسود».
وأشار الممثل والمخرج عبدالله المسلم ، الى ان ما يميز «ساحرة الشمال» عن غيرها من الأعمال السابقة لمسرح السلام أنها جمعت كل عناصر الإبهار المسرحي في العالم، من إضاءة و«هولوغرام» بالإضافة إلى 3 دوائر على خشبة المسرح تعمل وحدها لتحريك قطع الديكور بالدخول والخروج، فضلا عن طيران الممثلين من غير أسلاك، ومجاميع الألعاب الخطرة من جنوب أفريقيا، وجوقة «الطبول» من تنزانيا، وكذلك لدينا «قروب» استعراضيين من الفلبين إلى جانب الاستعراضيين من الكويت، لذلك تتميز المسرحية بضخامتها إنتاجيا وفنيا، بحيث ان هناك أكثر من 150 شخصا يعملون بدأب على تشغيلها يوميا، ناهيك عن القصة الحقيقية المستوحاة من التراث العربي والتي تدور أحداثها في العام 1933، لذلك يأتي هذا العمل بشكل مغاير عما قدم في السابق، للأسباب السالفة ذكرها، ولنواحي الإكسسوار والديكور والمكان والزمان وتعدد اللهجات والاحترافية في الاستعراض.
واعتبر المسلم هذه المسرحية الأضخم إنتاجا على المستوى العربي، والذي يزور كل المسارح الموجودة حاليا سيدرك على الفور أن مسرحية «ساحرة الشمال» هي الأضخم إنتاجا وبجدارة، ولو عرضت في مسارح «برودواي» في نيويورك أو الـ «بيكاديلي» في لندن لدخلت المنافسة بقوة.
وعن تجربته الإخراجية قال: أولى تجاربي الإخراجية كانت مسرحية «خطوات الشيطان» وهي من أهم تجاربي، وأفتخر بأنني كنت قائد العمل مع أبطال لهم ثقلهم مثل الفنان د.عبدالعزيز المسلم والفنانة الراحلة انتصار الشراح وغيرهما، وهذه التجربة تعني لي الشيء الكثير، ولا تزال عالقة في أذهان جمهوري، الذي يطالبني دوما بتولي مهام الإخراج في أعمال قادمة، لكنني أترك هذا الأمر لوالدي «تاج راسي» في حال قرر أن أخرج له عملا العام المقبل، وإذا لم يكن هناك عمل في مسرح الرعب فإن طموحي هو إخراج عمل في المسرح الغنائي الاستعراضي لـ «التنيجر».
وبخصوص التحضيرات لعرض «ساحرة الشمال» في «جولة المملكة 2024» قال: بحكم أن المسرحية كانت فكرتها المبدئية من رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، الذي اتفق مع الوالد على تقديمها لتكون عملا مسرحيا من تراث شبه الجزيرة العربية، فإننا على أتم الجهوزية لتقديمها في «جولة المملكة» أو «موسم الرياض» أو غيرهما من المهرجانات المهمة في المملكة العربية السعودية، وسنقدمها بـ «راس مرفوع» لأننا ندرك أهمية وقيمة ما نقدمه.