باتت مركبة «ستارلاينر» الفضائية، من تصنيع شركة «بوينغ»، جاهزة للإقلاع غدا في أول رحلة مأهولة لها، إذ ستنقل للمرة الأولى رواد فضاء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى محطة الفضاء الدولية بعد سنوات عدة من تحقيق شركة «سبايس اكس» إنجازا مماثلا.
وتعد هذه الرحلة التجريبية الأخيرة لـ «ستارلاينر»، قبل بدء عملياتها بشكل منتظم، مهمة جدا للشركة العملاقة في الطيران التي تضررت سمعتها في المرحلة الأخيرة.
وقد واجه تصنيع مركبة «ستارلاينر»، التي طلبتها «ناسا» قبل عشر سنوات، سلسلة من الانتكاسات المفاجئة والتأجيلات المتتالية، تأمل شركة بوينغ في وضع حد لها.
ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز من كيب قاعدة كانافيرال في فلوريدا فجر الثلاثاء داخل كبسولة «ستارلاينر»، التي سيدفعها إلى المدار صاروخ من طراز «أطلس v» من ابتكار شركة «يونايتد لانش ألاينس». وسبق لرائدي الفضاء، وكلاهما من البحرية الأميركية، أن زارا محطة الفضاء الدولية مرتين، بواسطة مكوك فضائي ثم في مركبة فضائية روسية من طراز «سويوز».
وقالت سوني وليامز «سيكون الأمر بمنزلة العودة إلى المنزل».
ومن شأن نجاح هذه المهمة أن ينهي بشكل جيد برنامج الابتكار الذي كان مليئا بالعقبات. في عام 2019، وخلال أول اختبار غير مأهول، لم تأخذ الكبسولة مسارها الصحيح وعادت إلى الأرض قبل وصولها إلى محطة الفضاء الدولية.
ونجحت المركبة أخيرا في الوصول فارغة إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2022.
وستتمكن الكبسولة من البدء برحلاتها التشغيلية إلى محطة الفضاء الدولية بعد إنجاز الرحلة الأولى المأهولة.