يهدد انتشار عشرات الحالات من الإصابة بمرض الجدري والحصبة آلاف المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد، وذلك نتيجة تلوث المياه.
وقالت شبكة «فرات بوست» المحلية إنه تم تسجيل نحو 50 حالة في المنطقة التي تضم عشرات آلاف المعتقلين السوريين والعراقيين والأجانب بالمخيم، و11 حالة في المنطقة التي تضم عوائل تنظيم «داعش» حيث تعرف هذه المنطقة بـ «قطاع المهاجرات». وتقوم مراكز الهلال الأحمر والنقاط الطبية المنتشرة في المخيم بتقديم العلاج بشكل مباشر واستقبال الحالات، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض بسبب طبيعتها المعدية وضرورة الابتعاد عن المياه الملوثة.
وكانت منظمة الصحة العالمية توقفت عن تقديم الدعم للإحالات الطبية للمستشفيات خارج المخيم، في حين تسمح إدارة المخيم بخروج الحالات للعلاج على حساب الشخص المريض فقط، ما أدى الى تراجع الوضع الطبي. وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها الأمراض بمخيم الهول الذي تديره «الإدارة الذاتية» الكردية العاملة بمناطق سيطرة «قسد»، وسبق أن انتشرت الكثير من الأمراض على مدار السنوات الماضية، وغالبا ما يكون ذلك بسبب المياه الملوثة.