إنها جمعة مباركة أعادت لنا الروح، بكلمات محددة وواضحة وصريحة، أعاد لنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد شعور الفرح والعز، فكلماته ذكرتنا بفرحة التحرير عام 1991.
لقد عودنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في كل خطاباته، أن يصدح بالحق، ويشخص العلل ويحذر من عواقب التهاون في أمور تخص الوطن وأمنه، والعبث بوحدته الوطنية.
يقول المتنبي:
لعل عتبك محمود عواقبه
فربما صحَّت الأجسام بالعلل
وكان أحيانا يشير ويلمح إلى من يقصدهم، لكن البعض أخذته العزة بالإثم، ولأن البعض لا يحمل أخلاق أهل الكويت وأدبهم وذوقهم، لكنه «يحمل الجنسية»، أهل الكويت الطيبون الذين يحملون على عاتقهم إرث أجدادهم من مواثيق وعهود نحو حكامهم بالسمع والطاعة، كانوا إن سرهم أمر شكروا الله عليه، وأبدوا استحسانهم (وأما بنعمة ربك فحدث)، وإن كان العكس، قالوا: «الشيوخ أبخص» وهذه الجملة ينفرد بها شعب الكويت لبلاغتها الأخلاقية وحسن نواياها ودليل على عمق المحبة والإخلاص بين الحاكم والمحكوم.
يا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظكم الله، إن كلماتكم والمراسيم التي صدرت من سموكم أشفت صدور قوم مؤمنين، كم كنا نرى ونسمع، ونحزن لما يحدث من قول وعمل من البعض، وكما يقال كان «في فمنا ماء»، والتزمنا بعـــاداتنا وأعرافنا وقلنا: للكويت رب يحميها ثم ولاة أمرها هم المختصون بذلك، لا نأخذ الصراخ بالصراخ ولا نعكر صفو الوطن، وكان الله لهم بالمرصاد، ولله الحمد والمنة كان خطاب صاحب السمو الأمير مشعل العزم والحزم والاصلاح شافيا ووافيا، وأسمع من به صمم.
يا صاحب السمو، نحن على العهد باقون، وعلى خطاك سائرون، وبما تأمرنا فاعلون، أرواحنا وأبناؤنا وأموالنا فداء للوطن، سر على بركة الله وعين الرحمن ترعاك.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها وكل من فيها من شرور الأشرار وكيد الفجار.
[email protected]