كم هي فرحة وسعادة يعيشها الشعب الكويتي الآن، وبعد خطاب ومراسيم صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه. كان يوما حاسما، زرع فينا الأمل والرجاء، وأزاح عنا الهم واليأس.
لا أدري كيف نطق لساني بكلمات أغنية «الفرحة طابت يا هوى والسعد غنى» للمطرب حسين جاسم، كلمات يوسف ناصر وألحان عبدالرحمن البعيجان، رحمهم الله جميعا، في صيف 1971 كنت بمدينة بحمدون في لبنان، وكان معنا بالفندق الشاعر يوسف ناصر المسفر الذي تعرفت عليه وتبادلنا الأحاديث فطلبت منه يسمعني آخر ما كتب، فردد هذه الأبيات:
الفرحة طابت ياهوى والسعد غنى
بدر الليالي استوى ونور محلنا
توالفت القلوب محبوب مع محبوب
ليلنا يعدي والنهار ما ندري عنه
يابخت منهو التقى ويه حبيبه
وارتاح بعد الشقا وحصل نصيبه
الدنيا كل مالها وتزين تحلى بعين العاشقين
اللي بهواهم موعودين مثلاتنا حنا
ليلنا يعدي والنهار ماندري عنه
فوق الثريا ياهوى حلق وطير فينا
حنا ثلاثتنا سوى نسقيك وتسقينا
نامت عيون العاذلين وعيونا مليانه حنين
ياليت كل العاشقين مثلاتنا حنا
ليلنا يعدي والنهار ماندري عنا
وما إن انتهى من آخر كلمة في القصيدة حتى قلت له: الله.. الله.. إبداع، الظاهر جمال لبنان وسحرها حرك قريحة الشعر فيك.. ابتسم وقال: ألا تعلم أنني الآن في لبنان أقضي شهر العسل، فباركت له وتمنيت له دوام السعادة والهناء.
لامست هذه الكلمات شعوري بفرحة أهل الكويت هذه الأيام بما أشعله صاحب السمو الشيخ مشعل الحزم والعزم من صحوة عارمة تطهر وتزكي الكويت مما أصابها من صدأ نتيجة التساهل والتهاون فما قبل الخطاب ليس ما بعده، إن شاء الله ستكون سنواتنا الأربع المقبلة سنوات عسل في عسل ونغني «الفرحة طابت يا بلد والشعب غنى».
[email protected]