أسطورة كويتية غاب عن عالمنا وترك أثرا وإرثا كبيرا بين محبيه حتى امتلأ مسرح مركز الشيخ جابر الثقافي يسترجع ذكراه بين ضحكة وحكمة وسياسة وعتب ونصيحة وحب للوطن.
إنه عبدالحسين عبدالرضا، الفنان الانسان الراقي المبدع الذي لم يترك عالمنا بل نحن ذهبنا وغصنا في عالمه الكبير من ذكريات أعماله ابتداء من عام 1962.
جال بنا عرض «عالم عبدالحسين» من عالم ابيض وأسود إلى عالم التجارة وفكر غلام ومصنع الچبريت وصولا إلى بساط الفقر، ويالله خلنا نروح إلى عالم السياسة وسيف العرب وشهر العسل والله يا أمون يا حلو العسل، ورايحين ورادين في عالم عبدالحسين حتى رحيله، طيب الله ثراه، لمحات ومقتطفات جميلة بين ذكرى وماضي وارشيف عبدالحسين ومزجها بشخصيات جميلة جسدها فنانون مبدعون تشخص ذكراه.
إبداع المشاركين الفنانين فعلا كان مميزا، والإنتاج الضخم يترجم حجم وقوة أعمال عالم عبدالحسين، والناتج كان حضورا كثيفا من الجمهور محبي العملاق الراحل.
من مميزات العملاق عبدالحسين ان اسقاطاته سابقة لعصره، ونحن صغار لم نفهم بعض الاسقاطات ولكن أدركنا في يومنا هذا انه فنان أعماله خالدة إلى أجيال قادمة.
عرض عالم عبدالحسين ما هو إلا تخليد لأعماله المميزة، أحببناه في حياته وعشقناه بعد مماته عبر مسرح الشيخ جابر الثقافي.
وصحيح الذي قال «اللي خلف ما مات»، تحية عطرة إلى ابن الأسطورة الدكتور بشار عبدالحسين الذي ابدع من خلال عالم عبدالحسين في مسيرة والده الفنية من فكرة إلى واقع جميل يعرض حاليا بمشاركة الفنانين المبدعين، ومن الواضح انه انتاج كبير وضخم بحجم أعمال الراحل الكبير.
وكل التحية والشكر إلى الفرقة الموسيقية الوطنية الأكثر من رائعة التي أطربتنا في عزفها من المايسترو والعازفين. الكلمات تعجز عن الوصف ورقي هذا العمل المتكامل.
وتحية خاصة للمتألقين الفنان جاسم البلوشي الذي ابدع بتجسيد شخصية الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والفنانة آلاء الصراف التي جسدت أكثر من شخصية نسائية شاركت الراحل بمسيرته الفنية مثل الفنانة العملاقة سعاد عبدالله ربي يحفظها.
برافو قمة في المتعة والأداء..
[email protected]