فــي هذه الأيام عندما نذهب إلى كثير من الأمـــاكن، سواء أكانت دوائر حكومية أو أســـواقا أو أمــاكن عامة، كثيرا ما نجد بعض التصرفـــات أو المظــاهر الغريبة والدخيلة على مجتمـــعنا والتـــي لم تكن موجودة من قبل، وأبرز هذه الظـــواهر السلبية اللباس الذي يرتديه البعض من الشباب وحتى الرجال الكبار مثل الشورتات القصيرة والبلوزات الشفافة التي تحمل بعض الرسومات والكتابات الغريبة.
ونلاحظ أن من تعود على هذا اللباس لم يعد يفرق بين مكان وآخر، ولا يعطي أي أهمية للناس وللعوائل والأطفال، حيث يعتقد أن ما يقوم به أمر عادي. واليوم الكثير من الجهات كالوزارات والبنوك والمؤسسات وحتى بعض المجمعات التجارية أصدرت بعض القرارات والتعليمات والتنبيهات برفض ومنع مثل هؤلاء الأشخاص من الدخول إلى تلك الأماكن، لأن ملابسهم بالفعل لا تليق وتسبب الضيق والحرج والانزعاج للموظفين والمراجعين والزوار.
في الحقيقة أتذكر أن مثل هذه الأمور لم تكن تحدث ولم نكن نراها قبل الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وإنما جاءت بعد التحرير وكان الناس يرتدون هذه الملابس بشكل مؤقت بسبب حريق آبار النفط الذي قام بإشعاله العدوان الغاشم وتسبب بانتشار مشتقات النفط في الجو، ولكن بعد إطفاء الآبار توقعنا أن ينتهي هذا الامر لكنه استمر وتوسع بشكل كبير.
اليوم نرى الشعوب الخليجية الشقيقة كل منهم يعتز بلباسه ويفخر وهو لباس شبيه بلباسنا الجميل، ولا نجد عندهم مثل هذه الظواهر التي نراها كل يوم في بلدنا. وباعتقادي ان المسؤول الأول عن هذه التصرفات هو الاهل والاسرة الذين يشاهدون ابناءهم وبناتهم يخرجون بهذا اللباس الدخيل على مجتمعنا والمخالف لعاداتنا وتقاليدنا ولا يمنعونهم أو ينصحونهم ويوجهونهم.
فإن كان بعض الأهالي غير قادرين على فعل شي وعاجزين عن ذلك، فيجب على السلطات المعنية أن تطبق القانون، وقبل ذلك يتم التنسيق بين الوزارات كالإعلام والتربية والداخلية بنشر التعليمات والقوانين التي تمنع الخروج إلى الشوارع بمثل هذه الملابس، لأن الكثيرين، وخصوصا من الشباب والمراهقين، ليس عندهم الوعي الكافي، ولم يجدوا من يعلمهم او يوجههم.
في الأخير، يجب علينا جميعا التشجيع على ارتداء الزي الوطني والتمسك به وإعطاء صورة للعالم ولكل من يزورنا عن مدى تمسكنا وحفاظنا على هويتنا الاصيلة.
[email protected]