أثار الإسباني بيب غوارديولا الشكوك حول مستقبله طويل الأمد مع مان سيتي الإنجليزي، بعدما قاده إلى لقب رابع تواليا في البريمييرليغ، في إنجاز غير مسبوق، مقرا بأنه من الصعب إيجاد الحافز بعد تحقيق نجاح بهذا الحجم.
بفوزه على ضيفه وست هام 3-1، وضمن الفريق المملوك إماراتيا اللقب السادس في 7 سنوات تحت إشراف المدرب الكاتالوني الفذ الذي رفعه إلى مستوى مختلف منذ قدومه. يتفوق عليه فقط السير أليكس فيرغوسون المتوج 13 مرة خلال فترته الرائعة مع مان يونايتد.
وأصبح سيتي في 2019 أول فريق يحرز ثلاثية محلية في موسم واحد: برمييرليغ، كأس الاتحاد وكأس الرابطة، والموسم الماضي سار على خطى جاره اللدود يونايتد، عندما حقق ثلاثية دوري أبطال أوروبا (للمرة الأولى في تاريخه)، بريمييرليغ وكأس الاتحاد.
وبات سيتي الآن أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يحرز اللقب أربع مرات تواليا، متخطيا إنجازات ليفربول ومان يونايتد في حقبات سابقة. الأسبوع المقبل، يسعى إلى أن يصبح أول فريق إنجليزي يحرز ثنائية الدوري - الكأس في موسمين تواليا، عندما يواجه يونايتد على ملعب ويمبلي في نهائي الكأس.
ويرتبط غوارديولا (53 عاما) بعقد في ملعب الاتحاد حتى نهاية الموسم المقبل، لكن مستقبله لا يبدو واضحا.
وقال: «الحقيقة إنني أقرب إلى الرحيل من البقاء. هي ثماني سنوات وستصبح تسع سنوات». وتابع: «أشعر الآن بأني أريد البقاء الموسم المقبل. تحدثنا مع النادي، لدينا الوقت للحديث الموسم المقبل لأنه يجب أن أرى اللاعبين أيضا (لأرى) ما إذا كانوا يريدون اللحاق بي، اللحاق بنا، لعدة أسباب. سأبقى، وخلال الموسم سنتحدث عندما يكون الهدوء سائدا».
وفي المؤتمر الصحافي بعد المباراة تطرق بيب عما إذا كان هناك من إنجازات متبقية لتحقيقها في الكرة الإنجليزية، فهز كتفيه قائلا: «كان لدي هذا الشعور الموسم الماضي».
تابع: «عندما فزنا في اسطنبول (نهائي دوري أبطال أوروبا)، قلت انتهى الأمر، ماذا أفعل هنا؟ لقد انتهى الأمر، لم يبق أي شيء». وأضاف المدرب الذي قاد برشلونة إلى لقب دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري الإسباني 3 مرات «لكن لدي عقد، أنا هنا وما زلت أستمتع. في بعض الأحيان أعاني من التعب قليلا، لكني أحب لحظات أخرى وأقول (حسنا، نحن هنا)».
أردف المدرب المحنك «بدأنا نفوز في المباريات، نلعب جيدا، لاعبون مختلفون، لاعبون جدد، وبدأت أفكر (لم يحرز أي فريق أربعة ألقاب متتالية، لم لا نحاول؟) والآن أشعر بأن هذا الأمر حصل. ماذا بعد ذلك؟ لا أعرف الآن».