ناصر العنزي
تحتفل الأسرة الرياضية مساء اليوم بإقامة المباراة النهائية على كأس سمو الأمير بحضور ورعاية سموه في مهرجان كروي جماهيري يجمع القادسية والسالمية على ستاد جابر الدولي، فمن سيكون صاحب الحظ السعيد للظفر بالكأس الغالية، الأصفر للمرة الـ 17 أم السماوي للمرة الثالثة؟
يذكر ان الكويت حامل اللقب والقادسية والعربي يتصدرون قائمة الفائزين بالكأس بـ 16 لقبا وكاظمة 8 ألقاب واليرموك مرتين والفحيحيل مرة واحدة. وقد جاء تأهل القادسية للنهائي بعدما تجاوز كلا من اليرموك والفحيحيل بالنتيجة نفسها 2-1 في الدورين التمهيدي وربع النهائي ثم خصمه اللدود العربي في نصف النهائي 2-1، فيما تأهل السالمية للمباراة النهائية بعد تخطيه خيطان بركلات الترجيح 4-1 وكاظمة بركلات الترجيح أيضا 4-3 ثم التضامن 3-0.
وتكاد تكون حظوظ الفريقين متقاربة للفوز بالكأس اليوم لما يضمانه من عناصر ذات خبرة وممارسة في المباريات النهائية، إلى جانب مدربين على دراية كبيرة بالشأن المحلي وهما الكرواتي انتي ميشا «السالمية» والوطني عبدالعزيز المشعان «القادسية»، واللذان يتطلعان لإحراز أول لقب لهما في الموسم الحالي. والحقيقة ان المواجهات النهائية تحتاج إلى ترتيب خاص، وقد تتغير نتيجتها في التفاصيل الصغيرة، لذلك وجب على لاعبي الفريقين الحذر واللعب بشعار «الفرصة اللي تروح ما تجي»، كما أن المباراة النهائية تحتاج إلى حارس مرمى متمكن فيما لو وصلت إلى ركلات الترجيح، حيث يكون عاملا أساسيا في فوز فريقه كما شاهدنا في الكثير من النهائيات السابقة.
وقد أكمل القادسية جهوزيته لمواجهة اليوم، وأكثر ما يخشاه عدم قدرة قائده بدر المطوع على المشاركة بعد إصابته في لقاء الديربي الخميس الماضي، إذ إن وجوده مع زملائه يشكل دافعا معنويا للفريق، في حين سيكون غياب الليبي محمد صولة محتملا بسبب الإصابة ما ترك فراغا في خط المقدمة للأصفر.
ولا شك ان القادسية يعاني من ضغط جماهيري يطالبه بتحقيق اللقب بعدما غاب طويلا عن منصات التتويج.
أما السالمية فيقوده مدرب مقتدر تمكن من تجميل صورة الفريق بعد تسلمه المهمة منتصف الموسم، ويعتمد المدرب ميشا على عناصر محترفة ساهمت في توازن فريقه، وهم: اليكس ليما وسانغ بيير وسيبا والسنوسي الهادي، حيث تشكل مراكز الثقل في الدفاع والهجوم، إلى جانب عناصر أخرى مثل الحارس عبدالرحمن الفضلي ومعاذ الأصيمع وبدر جمال وعبدالمحسن التركماني وفواز العتيبي.
فقرة غنائية.. و4 سيارات و50 «آيفون» بانتظار جماهير اللقاء
أكملت اللجنة المنظمة لنهائي كأس سمو الأمير كل تحضيراتها لإظهار «الأمسية الكروية» في أفضل صورة ممكنة، وبما يعكس ما تمثله من خصوصية كبيرة للأسرة الرياضية، حيث رصد اتحاد الكرة العديد من الجوائز القيمة للجماهير التي ستحضر قمة نهائي كأس سمو الأمير في ستاد جابر الأحمد الدولي اليوم، حيث تم الإعلان عن تقديم 4 سيارات جديدة، و50 هاتف آيفون، وذلك بحجز التذكرة عبر التسجيل في الرابط (https://suffix.events/event/detail/691).
وتأتي مبادرة اتحاد الكرة لدعم حضور الجماهير، وتكريما لهم على مشاركتهم في إنجاح أغلى الكؤوس.
كما أعدت اللجنة المنظمة العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي ستقام تباعا قبل وبين الشوطين وبعد انتهاء المباراة، منها تقديم تقديم المطربين نبيل شعيل ومطرف المطرف لوحة فنية مهداة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد. كما قامت بحملة إعلانية كبيرة في الطرق الرئيسية لأغلب المحافظات.
القادسية لفكّ الشراكة مع العربي والكويت
يخوض القادسية قمة أغلى الكؤوس في نسختها الـ 62 وفي جعبته 16 لقبا، حصدها على مدى 51 مشاركة له في البطولة، وكان أول تتويج له في البطولة موسم 64-1965. وتأمل إدارة «الأصفر» وجماهيره العريضة فك الشراكة مع العربي والكويت اللذين يمتلكان الرصيد نفسه من الألقاب، ومن شأن فوزه بكأس سمو الأمير أن يجعله النادي الأعلى ظفرا بأغلى الكؤوس. وعلى الجهة الأخرى، يأمل السالمية إنهاء موسمه بفوز ثمين على القادسية يتوجه بطلا للمرة الثالثة بالكأس الغالية، مستعيدا ذكريات موسمي 1992-1993، و2000-2001 عندما توج بطلا للمسابقة، وليبتعد عن اليرموك الذي يشاركه الرصيد نفسه (مرتين) في عدد مرات الفوز.