خصصت مدينة حسياء الصناعية في حمص ارضا بمساحة 350 هتكارا لاقامة مشاريع توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقات البديلة سواء الريحية أو الشمسة.
وقال مدير المدينة الصناعية عامر خليل، في تصريح لموقع «الوطن» المقرب من السلطة، إن 27 شركة قدمت طلبات لإقامة مثل هذه المشاريع، باشرت 4 شركات منها بالإنتاج الفعلي، حيث بلغ حجم الكمية المولدة المربوطة على الشبكة الكهربائية نحو 26.2 ميغاواط، ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج في نهاية العام القادم 270 ميغاواط من مجمل الشركات المقدمة، علما أنه يوجد حاليا الكثير من الشركات والمنشآت التي تعتمد جزئيا على الطاقة البديلة من خلال تركيب ألواح طاقة شمسية بشكل فردي ضمن «هنغارات» خاصة بها.
وأكد خليل أهمية هذه الخطوة للمنشآت الصناعية في المدينة، وذلك لارتفاع فاتورة توليد الكهرباء بالطرق التقليدية، والتي يعاني السوريون من نقصها بشكل كبير، حيث تصل ساعات التقنين إلى خمس او ست ساعات قطع مقابل ساعة أو حتى نصف ساعة وصل، وهو ما تعزوه وزارة الكهرباء إلى نقص التوريدات النفطية. ومن أكثر المتضررين من ازمة الكهرباء اضافة إلى المواطنين، هم الصناعيون الذي يضطرون لدفع مبالغ كبيرة لتأمين الكهرباء، ما يؤثر في نسب الأرباح ويرفع من أسعار المنتجات، مؤكدا أن المدينة الصناعية بحسياء تخطو نفس مسار كافة المدن الصناعية الأخرى التي تتجه لتوليد الكهرباء بالطاقة البديلة.
وكان معاون وزير الكهرباء أدهم بلان كان قد صرح للموقع في وقت سابق أن الوزارة تشجع على إقامة مشاريع للطاقات المتجددة بالمدن الصناعية، حيث يجب أن تقوم كل منشأة تمتلك المكان المناسب بتغطية جزء من احتياجاتها من الطاقة الشمسية، ما يساعد على تأمين الطاقة وتوفرها، إضافة إلى أن هذا النوع من الاستثمارات يعد جيدا ويوفر من فاتورة الكهرباء التي يدفعها نتيجة استهلاكه منها، لذا في حال وجود المساحة كأسطح وهنغارات فإن هذه المشاريع تعد ذات جدوى اقتصادية كبيرة للمنشأة.