غايته الحقيقة ووسيلته الشعور وأداته العلم، هكذا بدأ، وهكذا اختتم مؤتمر الكويت للتقدم الصيدلاني KPAC برنامج أعماله خلال يومي الأحد والاثنين 5 إلى 6 مايو الجاري.
افتتح المؤتمر بكلمات نابعة من القلب، حيث تحدث رئيس المؤتمر الزميل د.أحمد تقي عن أهمية اللقاء السنوي في تعزيز الإبداع والتطور في مجال الصيدلة، مؤكدا أن المؤتمر ليس فقط منصة علمية، بل هو ملتقى للأفكار والخيال العلمي الذي يأخذ بالعلم نحو آفاق جديدة.
وإنه من الفخر أن نقول إن جدول برنامج مؤتمرنا بالكامل قام على جهود وطاقات صيادلة همهم الأول مهنة الصيدلة، الذين لم يتوانوا لحظة واحدة في تقديم أفكارهم وبذل طاقاتهم نحو إنجاح المؤتمر، بأكثر من 9 ورش عمل و20 محاضرة علمية قدم لها صيادلة وأساتذة مميزون في مجال الصيدلة من خارج الكويت وداخلها، وقد أبدع المحاضرون في عرض وتجسيد الأفكار بشكل مدهش، وهو ما يعكس قوة برنامجنا العلمي الذي سعت له اللجنة العلمية مشكورة في مؤتمر KPAC.
تخلل برنامج المؤتمر المعرض الدوائي pharmaceutical exhibition المميز، الذي خطف الأضواء من خلال وجود أكثر من 30 شركة دوائية محلية وعالمية بالإضافة إلى مشاركة الجمعيات الصيدلية الخليجية ومركز الكويت لمراقبة السموم والرابطة الإكلينيكية، حيث تلاقى نخبة من الصيادلة والخبراء ليتبادلوا الرؤى والخبرات في مجالات الأدوية والعلاج.
كما شاركت جمعية طلبة الصيدلة في المؤتمر، وكان لهم تواجدهم المميز، ولأننا نؤمن بهم وبعقولهم وهم زملاء الغد حتما، فقد أتحنا لهم الجو الخاص للاحتكاك بالصيادلة والأساتذة والباحثين لتمكينهم وتشجيعهم، خصوصا أنهم مقبلون على حياة جديدة بعد التخرج.
وفي الختام، لم يكن المؤتمر مجرد تجمع علمي، بل كان لوحة متكاملة تعكس شغف الكويت بالعلم والمعرفة، وتكريسها للمجالات الطبية والصيدلانية. لم يحمل الصيادلة المشاركون خبراتهم وأفكارهم المميزة، بل أيضا ذكريات جميلة وعلاقات مهنية وإنسانية ستستمر بلا شك في المستقبل.
هكذا، أسدل الستار على مؤتمر الصيدلة بالكويت، تاركا خلفه بصمات لا تنسى وأملا كبيرا في مستقبل مشرق مملوء بالإبداعات والاكتشافات العلمية التي تسهم بلا شك في تطوير المهنة بشكل خاص والمنظومة الصحية بشكل عام.