حوّلت الفتاة الكويتية مريم إعاقتها إلى طاقة أمل لتقدم نموذجا للطموح وبصمة عالمية جسدت فيها ارادة بنات وأبناء الكويت، بعد اختيارها لاعب قائد خلال مشاركتها في دورة الألعاب العالمية الشتوية بالأولمبياد الخاص التي اقيمت في دولة الامارات العربية المتحدة.
سجلت مريم انجازات رياضية مشرفة توجت باختيارها المتحدث الرسمي للأولمبياد الخاص عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصبحت نموذجا ناجحا جسد إرادة ابناء وبنات الكويت في الوصول الى العالمية.
مع ولادة مريم أحمد ذياب، تبدد الفرح بالمولودة الجديدة لتبدأ حسابات معقدة، عن حياتها ومستقبلها، دوامة من القلق والإحباط لم تستمر طويلا.
ولم تستسلم اسرتها بل أحاطتها بالرعاية والدعم لتبدأ صياغة احدى اروع قصص النجاح، ثم كانت النقلة الكبيرة في حياتها عام 2018، حيث التحقت بنادي الطموح الكويتي الرياضي للإعاقات الذهنية.
وقالت امها ايمان الجابر ان الله سبحانه وتعالى رزقني بنعمة كبيرة، ان تكون ابنتي مريم من متلازمة داون، صبرت واحتسبت لله تعالى، فاتخذت قرارا انا وأبوها وإخوانها ان نطور مريم من.. إلى، ليكون لها اسم ويكون لها رمز، فاحتويناها ولله الحمد، وادخلتها مراكز حفظ القرآن واندية متعددة تدخلها المخيمات الصيفية.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي الطموح الكويتي الرياضي جاسم النوري ان رسالة النادي هي صقل المواهب والبحث عن الرياضيين من اصحاب الاعاقات الذهنية.
وأضاف، ان مريم، بنت النادي وكانت متميزة في كلامها وفي حضورها، وفي شخصيتها، وتم صقل مواهبها وتبنيها من المدير الوطني للأندية الخاصة بالكويت رحاب بورسلي، وكان لها دور وإنجازات نفتخر بها.
بدورها، قالت بورسلي ان مريم مثلت الفتاة العربية المسلمة الرياضية، وبالفعل التطور الذي حصل مع مريم والنقلة النوعية في طريقة تفكيرها، وطريقة ادائها وفي كل مفاهيمها شجعنا على إعداد كل اخوانها واخواتها من لاعبين وقادة الاولمبياد الخاصة ونعد مجموعة كبيرة ليكونوا ايضا قادة وممثلين للمستقبل.