لا شك في آمال وطموحات المواطنين اليوم، وفي ظل رؤية وعهد جديد، عهد منهاج الحكومة الكويتية للإصلاح الجاد، برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، قد زادت إلى حد كبير. ويأتي ذلك ونحن على أعتاب تنفيذ توجيهات الخطاب السامي الذي تضمن الكثير من المعاني ووجه إلى تحقيق العديد من الأهداف المرجوة والتي على رأسها مصلحة الوطن والمواطن.
على رأس تلك القضايا التي ناقشها خطاب صاحب السمو الأمير، قضية مواجهة الفساد في أي موقع، فقد كان هذا الملف من المرتكزات الأساسية للخطاب السامي، وقد آن الأوان للتعامل الجاد مع هذه القضية بشكل كامل حتى نتخلص من هذه الآفة التي يعاني منها الكثير من المجتمعات وتؤدي إلى كم كبير من الخسائر المجتمعية والاقتصادية.
وهناك أيضا قضايا التنمية التي تعطل العمل بالكثير منها، وأيضا الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة للقضية الإسكانية، وتنويع مصادر الدخل، والتركيز على التنويع الذي يجب أن يكون في توسيع حجم الاقتصاد الكويتي، وتوسيع الاعتماد على السياحة الشتوية والاستفادة من ظروف الطقس التي يفتقد إليها الكثير من دول العالم في هذه الفترة من العام، والنهوض بمستوى التعليم ومخرجاته تمهيدا لتخريج جيل واع جديد يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأيضا فإن هنا أمرا مهماً في هذا الصدد يتمثل في حاجة الكويت إلى زيادة الاستثمار في التعليم وتحديد الأولويات فيه، وتحسين البنية التحتية وتوفير الموارد التعليمية العالية المستوى والتي تواكب مستويات التعليم في الدول المتقدمة، وتطوير المناهج الدراسية، وأيضا لا بد من الإشارة أيضا إلى مشاريع التنمية. كل تلك القضايا وغيرها من القضايا الأخرى والتي لا يتسع المجال لذكرها جميعها مطلوب مراعاة تنفيذها في الحكومة الجديدة.
واليوم نقول إن القضايا الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة هي حمل ثقيل ويتطلب بذل الغالي والنفيس وكل الجهود الممكنة لتحقيق الأهداف المطلوبة، كما أنها تتطلب تكاتف وتعاون أفراد المجتمع مع الدولة والحكومة وتغليب المصلحة العامة على الخاصة بعيدا عن أي ما يعكر الصفو العام في البلاد، فهي إذن مرحلة العمل والإنجاز التي في أمس الحاجة إليها البلاد وفي ظل ظروف المنطقة.
والله الموفق.
[email protected]