أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، حرص الكويت على تعزيز دور التجارة الإلكترونية والتوجه العالمي نحو تقنيات الاقتصاد الرقمي بما تشمله من عناصر مختلفة مثل الشبكات الحديثة في الاتصالات والذكاء الاصطناعي.
حديث العمر جاء ضمن كلمته خلال الدورة الأولى من منتدى التعاون الصناعي والاستثماري بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنعقد في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان في شرقي الصين ويستمر يومين.
وأشار إلى ضرورة خلق مناخ استثماري مناسب وفق مقاييس اقتصادية تحقق الاستدامة والاستمرارية والدفع بإنجاح المشاريع في القطاعات اللوجستية والصناعية والتكنولوجية والشبكات الحديثة في الاتصالات عبر بناء بنية تحتية للقطاع الصناعي من خلال إنشاء وتشغيل المرافق اللوجستية وربطها بالمدن الصناعية.
وقال إن الكويت ملتزمة بجميع الاتفاقيات التي أبرمت على المستويات كافة، لاسيما العلاقات الاستثمارية في كل ميادين الاقتصاد والتجارة والاتصالات. وأكد العمر أن الاقتصاد الرقمي المتنامي يتطلب أن نهيئ له البنية التحتية اللازمة التي تستطيع أن تواكب هذه التحديات بأفضل طريقة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قاطبة يعلم أهمية التجارة الدولية والتغير الهائل في تطور تجارة السلع والخدمات وظهور الحاجة الكبيرة لتبني سياسات وأساليب جديدة تتماشى مع تلك التغيرات. وشدد على قوة دوافع الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة التي تنبع من نجاحها تاريخيا وتميزها حاضرا ونظرتها التفاؤلية مستقبلا، مؤكدا أن الصين كانت ولا تزال أكبر شريك تجاري للكويت في المجال غير النفطي، كما أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والصين يتزايد بصورة مبشرة. وأضاف أن الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الكويت والصين تستند إلى رؤية «كويت جديدة 2035» ومبادرة الحزام والطريق الصينية عبر وضع منهج متكامل للتعاون الاقتصادي بينهما، إذ تتوافق المبادرة مع رؤية الكويت عبر سعيهما لإحياء طريق الحرير وإنشاء منطقة حيوية تجارية تخدم مختلف دول العالم. ونقل العمر خلال كلمته تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وتمنيات سموهما بنجاح أعمال المنتدى.