شريف حمدي
أنهت بورصة الكويت الجلسة الختامية لتداولات الأسبوع، على تباين في أداء مؤشراتها، مدفوعا بالعديد من المحفزات الاقتصادية والفنية التي حافظت على معدلات السيولة مرتفعة فوق مستوى الـ 50 مليون دينار، إلى جانب استمرار توافر الفرص لبناء مراكز استثمارية جديدة في ظل الأسعار المواتية التي حققتها العديد من الأسهم خصوصا في السوق الرئيسي الذي يشهد ارتفاعا نسبيا في حجم السيولة الموجهة إلى أسهمه.
يأتي ذلك فيما سجل السوق ارتفاعا بعدد الأسهم النشطة التي وصلت في نهاية جلسة الخميس إلى 130 سهما، وهو ما يزيد من حالة زخم التداولات في السوق، على الرغم من استمرار ترقب السوق لمحفزات فنية تقوده للصعود رأسيا بعدما استمر تحركه في نطاق عرضي طوال الأسبوع. وتترقب بورصة الكويت أيضا انتهاء عملية إعادة الوزن التي تقوم بها الصناديق ضمن المراجعة الدورية الثانية لمؤشر MSCI والمتوقع انتهاؤها بنهاية جلسة الخميس وسط توقعات بأن يعود الزخم الشرائي على اسهم السوق الأول بعد انتهاء موجة التصريف التي تشهدها هذه النوعية من الأسهم في الجلسات الأخيرة بعد ارتفاع أسعارها بشكل لافت خلال فترة الكشف عن نتائج الربع الأول، والتي جاءت محملة بنمو لافت لأغلب الشركات والبنوك. وحققت البنوك الكويتية أعلى أرباح فصلية في نهاية الربع الأول من العام الحالي، بنمو نسبته 6.6% بإجمالي 411 مليون دينار، وكانت هذه النتائج أكبر محرك للسوق بشكل عام في الفترة الأخيرة إلى جانب الأرباح الإيجابية التي أعلنت عنها كثير من الشركات في قطاعات متنوعة.
وعلى مدار الأسبوع استهدفت الأسهم القيادية بعض العمليات البيعية انخفضت معها القيمة السوقية للبورصة بنهاية التعاملات الأسبوعية بنسبة 0.4% بخسارة 169 مليون دينار لتفقد البورصة مستوى 42 مليار دينار الذي بلغته الأسبوع الماضي، إذ تراجعت القيمة السوقية إلى 41.972 مليار دينار من 42.141 مليار دينار نهاية الأسبوع الماضي.
كما انخفضت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 21.5% بإجمالي 271 مليون دينار بمتوسط يومي 54 مليون دينار تراجعا من 345 مليون دينار الأسبوع الماضي بمتوسط يومي 69 مليون دينار.
فيما ارتفعت أحجام التداول بنسبة 19% من خلال تداول 1.657 مليار سهم مقابل 1.394 مليار سهم الأسبوع الماضي.
على مستوى المؤشرات، استمر تباين الأداء بنهاية تعاملات الأسبوع مع اختلاف حركة مؤشرات السوقين الأول والرئيسي، إذ تراجع مؤشر السوق الأول على عكس ما حدث الأسبوع الماضي، وذلك بنسبة 0.5% بخسائر 43 نقطة ليصل المؤشر إلى 7784 نقطة مقابل 7827 نقطة الأسبوع الماضي، فيما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.3% بمكاسب 21 نقطة ليصل المؤشر إلى 5983 نقطة مقابل 5962 نقطة الأسبوع الماضي، وبذلك تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.4% بخسارته 29 نقطة ليصل إلى 7134 نقطة تراجعا من 7163 نقطة الأسبوع الماضي.
في سياق آخر، انخفضت قيمة ملكيات الأجانب بقدر محدود لتصل إلى 5.23 مليارات دينار، مقارنة بـ 5.24 مليارات الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات البورصة في 22 الجاري، وكان لافتا تركيز الأجانب على اسهم بنكية في مقدمتها «بيتك» و«الوطني» واسهم قيادية مثل «زين» من خلال رفع نسب التملك، وبنهاية تعاملات الأسبوع، رفع الأجانب نسب تملكهم في أسهم 6 شركات مقابل تخفيضها في اسهم 10 شركات مع الإبقاء على ذات النسب في أسهم 17 شركة.