قالت كوريا الشمالية أن المناقشات التي جرت خلال القمة الثلاثية بين بكين وطوكيو وسيئول بشأن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية تشكل «استفزازا سياسيا خطيرا».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية أمس إن «مناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية تشكل استفزازا سياسيا خطيرا وتنتهك الموقف الدستوري لبلادنا كدولة تملك أسلحة نووية».
واتفقت كوريا الجنوبية والصين واليابان خلال قمتها الأولى منذ خمس سنوات، على أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والاستقرار فيها «يصبان في المصلحة المشتركة لبلادنا».
وقالت هذه الدول في بيان مشترك إن السلام في شبه الجزيرة «يصب في مصلحتنا المشتركة»، وأعادت تأكيد التزامها «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وبذل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية» لهذه القضية.
كذلك، أعلنت الثلاث في بيانها المشترك أنها ستسعى للتوصل إلى اتفاق ثلاثي للتجارة الحرة وستعمل على «تسريع المفاوضات» للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيكون «حرا وعادلا وشاملا ومفيدا».
وقبيل افتتاح القمة الثلاثية، أبلغت كوريا الشمالية خفر السواحل اليابانيين بأن نافذة إطلاق الصاروخ الذي سيضع قمرا اصطناعيا جديدا في المدار، والتي تستمر ثمانية أيام، فتحت، وحددت ثلاث مناطق خطر بحري قرب شبه الجزيرة الكورية وجزيرة لوزون الفلبينية حيث يمكن أن يسقط حطام من الصاروخ.
وبذلك، أكدت بيونغ يانغ المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والتي تفيد بأن بيونغ يانغ تنوي وضع قمر اصطناعي لأهداف عسكرية في المدار مجددا.
وقبل إجرائه محادثات مع رئيسي وزراء الصين لي تشيانغ واليابان فوميو كيشيدا، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في كلمته الافتتاحية خلال القمة الثلاثية إن «أي عملية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية من شأنها أن تنتهك القرارات المتعددة لمجلس الأمن الدولي وتقوض السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين».
من جهته، دعا تشيانغ جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس والحيلولة دون تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية».