نددت سيئول بمحاولة بيونغ يانغ الفاشلة وضع قمر اصطناعي ثان لأغراض «التجسس» في المدار، معتبرة ذلك «عملا استفزازيا» يهدد الاستقرار الإقليمي.
وأعلنت كوريا الشمالية أن الصاروخ، الذي يحمل قمرها الاصطناعي للاستطلاع العسكري «ماليغيونغ-1-1»، انفجر بعد دقائق من إطلاقه بسبب عطل محتمل في المحرك.
وأفادت «الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي» في كوريا الشمالية، في بيان نقله الإعلام الرسمي مساء أمس الاول، بأن القمر الاصطناعي «ماليغيونغ-1-1»، «انفجر في الجو في المرحلة الأولى من إقلاعه وفشلت عملية إطلاقه»، مضيفة أن «سبب الحادث مرتبط بمدى إمكانية الاعتماد على محرك الأكسجين السائل والنفط الذي تم تطويره حديثا».
واعتبر مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ «انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، بغض النظر عن النتيجة، وعملا استفزازيا».
وأصدرت طوكيو لمدة وجيزة إنذارا لسكان مقاطعة أوكيناوا الجنوبية قبل أن يرفع بعد دقائق.
وعرضت قناة «إن إتش كي» اليابانية لقطات تظهر ما يبدو أنه مقذوف مشتعل في السماء ليلا قبل أن ينفجر ويتحول إلى كرة نار، قائلة إنه تم تصويره من شمال شرق الصين وقت محاولة الإطلاق.
من جهتها، وصفت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) عملية الإطلاق بأنها «انتهاك صارخ لقرارات عدة لمجلس الأمن الدولي صدرت بالإجماع»، وقالت في بيان إن هذه العملية «تهدد بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها».
وكانت بيونغ يانغ أعلنت في نوفمبر الماضي أنها وضعت قمرا اصطناعيا للتجسس في مداره، وهو ما كان يمثل أولوية قصوى لنظام كيم جونغ أون، بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق ذلك العام.
وتؤكد كوريا الشمالية أن القمر الاصطناعي «ماليغيونغ -1» يعمل بنجاح، وهو ما رفضته وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية.