الضربات الموفقة لأجهزة الأمن في بلدنا الحبيب الكويت تثلج صدورنا جميعا، ففي الأسبوع الماضي على سبيل المثال، تمكن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من إحباط محاولة ضخ كمية من الحشيش والأفيون في السوق المحلي، وهذه الضبطية وغيرها من الضبطيات تدل دلالة واضحة لا لبس فيها على أن هناك رجالا ساهرين على أمن الوطن، وأن هناك عيونا ساهرة تحرس الوطن وترد عنه كيد الكائدين الذين يريدون شرا بأمن الكويت، ويعملون على صنع المصائب والمشاكل تنفيذا لأجندتهم التخريبية وتحقيقا لأهدافهم في نشر الفوضى في بلدان الخليج ليسهل سقوطها في براثن المجرمين.
أن تضع الأجهزة الأمنية يدها على هذه الشبكة وتتبع خطاها وتلقي القبض على أفرادها في صمت بالغ وسرية تامة فهذا دليل ساطع على قدرة وانتباه رجال الأمن في الكويت بعد الله، فتحية حب وتقدير وإجلال واحترام لرجال الأمن وكل من يساعدهم، فقد أثبتم قدرا هائلا من الدأب على متابعة كل من يعبث بأمن الكويت وكل من يريد سوءا بها، سلمت يمين كل فرد من رجال الأمن وكل من يسهم في إلقاء القبض على مثل هؤلاء المجرمين الذين يخدمون الأعداء. سلمتم لنا يا رجالنا الميامين، فقد كنتم رجالا ساهرين يقظين وتحليتم بأقصى درجات ضبط النفس وأنتم تتابعون وتجمعون خيوط هذه الشبكة المتفرعة كالعنكبوت التي تريد بنا شرا وتريد أن تكون الكويت ساحة للدمار والخراب.
يا رجال الداخلية الأوفياء أنتم دائما أوفياء ساهرون لحماية الوطن وتستحقون منا كل إشادة وتقدير، وبالنسبة إلى الفئة الضالة القليلة التي تعتدي على رجال الداخلية قطعت أيديهم، ولابد أن يكون هناك رادع قوي على من يعتدي على رجال الشرطة، فليراجع كل منتهك القوانين متجرئ على رجال الشرطة محتميا بواسطة أيا كان نوعها نفسه ليدرك كم هو ظالم لهؤلاء الذين يصلون الليل بالنهار من أجل أن ينام كل منا في بيته آمنا مطمئنا. الكويت بها أكثر من مائة جنسية تسري الجريمة عند بعضهم مسرى الدماء في العروق، ورغم هذا ننعم بالأمن والأمان رغم وجود البعض من الخارجين على القانون والمتلهفين للجريمة بشتى صورها.
لابد أن يعاقب المجرمون عقوبات مشددة ومغلظة تكون رادعة لهم ولغيرهم، لأن «من أمن العقوبة أساء الأدب»، ونعلم أنه يتم الحرص على حسن اختيار لمن يعمل في جهاز الأمن وينخرط في هذا السلك العسكري، كما أن هناك عملا دؤوبا على تطهير هذا الجهاز العظيم من أي مسيء إليه.
تحية حب وتقدير لكل من وزير الداخلية وكل من يعاونه ولكل عين ساهرة تحمل السلاح لينعم أهل الكويت ومن على أرضها بالأمن والأمان. قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».
قال الشاعر:
أبحرت في بحر الكلام لأقتفي
أحلى كليمات وأحلى الأحرف
لكنما الأمواج أردت قاربي
فتحطمت خجلا جميع مجادفي
لو أنني أنشدت ألف قصيدة
لوجدتها في حقكم لا.. لن تفي
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.
[email protected]