ارتكب العدو الصهيوني مجزرة في مدينة رفح الفلسطينية، وسط مناظر تقشعر لها الأبدان راح ضحيتها العشرات والمئات معظمهم من الأطفال والنساء.
وسط صرخات الفقد في محرقة طالت مدينة رفح لخيام كانت ملاذا فأصبحت رمادا، هناك يقف طفل فلسطيني صغير أمام خيمته ليرى بأم عينه أباه وأمه وافراد اسرته يحترقون أحياء فيتمنى ان يكون معهم في ظل كمية كبيرة من الشعور بالألم والفقد.
النازحون الفلسطينيون لم يحلموا اكثر من النوم بسلام وراحة واطمئنان داخل الخيام لأنها لهم الملاذ والوطن حيث عاشوا اياما صعبة بلا مأوى ولا طعام ولا شراب في ظل حصار جائر فاقد أدنى المعاملة الإنسانية والدولية.
ان ما تقوم به اسرائيل جريمة حرب بلا محاسبة وبلا مساءلة في ظل تخاذل دولي فريد وتواطؤ منظمات دولية وأممية وإقليمية ترى ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بكل وقاحة وبشكل علني، وبعض الدول العظمى تزودها بالسلاح وتقول انها لن تتخلى عنها وهي تقوم بجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وضد كل المواثيق الدولية.
سقطت كل الأقنعة، ألا يرى العالم ما يحدث من إبادة وقتل وتدمير؟! ألا يسمع ويشاهد الدم يجري في الشوارع ويتمعن في أهل فلسطين الذي يستحقون الحياة وهم يرون الموت في كل دقيقة وثانية شعارهم قول الجبار العظيم (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين - آل عمران: 139).
كلمة اخيرة: علينا ان نخجل من أنفسنا، والله ان ما يحصل في غزة ورفح وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة غصة تخنق قلوبنا وأرواحنا، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
[email protected]
bnder22@