يتطلع الدولي الانجليزي جايدون سانشو، إلى التعويض على أرضه عندما يعود إلى إنجلترا برفقة فريقه بوروسيا دورتموند لمواجهة ريال مدريد في النهائي.
ستكون مباراة اللقب فرصة متجددة لسانشو من أجل إثبات أن حقبته غير المستقرة مع مان يونايتد كانت نتيجة خلل في النادي، وليس إخفاقا شخصيا.
عاد سانشو إلى دورتموند في يناير، وهو النادي الذي برز فيه في بداية مسيرته كلاعب شاب والذي جعله ينتقل بصفقة ضخمة إلى «الشياطين الحمر» في عام 2021.
ولفت إبن الـ 24 عاما الانظار خلال فترة إعارته لستة أشهر، لاسيما في دوري الأبطال، حيث ساعد الفريق «الأصفر والأسود» على بلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخه.
انضم سانشو إلى دورتموند عن عمر 17 عاما من أكاديمية مان سيتي عام 2017، وكانت خطوة شجاعة من اللاعب المراهق في وقت كان من النادر أن يغادر فيه اللاعبون الانجليز خارج حدود الجزيرة.
وفاز بكأس ألمانيا 2021 قبل وقت قصير من انضمامه إلى يونايتد مقابل 85 مليون يورو (93 مليون دولار).
وفي أولد ترافورد، سجل سانشو 12 هدفا فقط في 82 مباراة، ليدخل في خلاف مع المدرب الهولندي إريك تن هاغ في وقت سابق من هذا الموسم، فعاد إلى دورتموند في يناير بعدما ابتعد عن الملاعب منذ سبتمبر.
بيلينغهام لمواصلة التألق
كان الموسم الأول للإنجليزي جود بيلينغهام بألوان ريال مدريد أكثر من رائع، إن كان من ناحية الأداء أو الأهداف، لكن مسك الختام سيكون في نهائي دوري أبطال أوروبا حين يواجه فريقه السابق بوروسيا دورتموند.
ويسعى ريال مدريد إلى إحراز ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه المجيد حين يصطدم في ملعب «ويمبلي» بفريق بيلينغهام السابق في «مباراة كبيرة جدا، مباراتي الأولى في نهائي دوري الأبطال، في بلدي إنجلترا ضد فريقي السابق»، وفق ما قال الإنجليزي هذا الأسبوع، مضيفا «إنه أمر جنوني، لم يكن بإمكاني أن أحلم بأفضل من ذلك». واختير ابن العشرين عاما الأربعاء أفضل لاعب في الدوري الإسباني.
عندما وصل إلى ريال الصيف الماضي، كشف عن حبه للاعب خط الوسط السابق الفرنسي زين الدين زيدان، حتى انه أخذ القميص رقم خمسة الذي ارتداه «زيزو»، تكريما لبطل مونديال 1998.
لكن المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي كان لديه رؤية مختلفة بشأن الوافد الجديد، واضعا إياه في المركز الذي بات شاغرا بعد رحيل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى الدوري السعودي.
وكان المدرب الإيطالي الفذ مصيبا في قراره، إذ تألق بيلينغهام في مركزه الجديد بتسجيله 13 هدفا في أول 13 مباراة له، ما جعله المعشوق الجديد لجماهير النادي الملكي التي ارتأت أن أغنية فرقة البيتلز «هاي جود» تليق به تماما.
وفي أول ظهور له فيما يسمى «كلاسيكو» الأرض ضد برشلونة، سجل بيلينغهام ثنائية في ملعب الغريم الكاتالوني خلال المرحلة 11 من الدوري المحلي، ليقود فريق أنشيلوتي للانتصار 2-1 بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.
وبتسجيله هدفا قاتلا آخر في لقاء الإياب ضد برشلونة في مدريد (3-2) وثلاثة أهداف في مباراتين ضد مفاجأة الموسم جيرونا الذي كان يقارع ريال لفترة طويلة على الصدارة، كان بيلينغهام على الموعد.