عطل مزارعون فرنسيون وإسبان أمس المعابر الحدودية في منطقة بيرينيه قبل أيام من الانتخابات الأوروبية «للتأثير» على الاقتراع والمطالبة بموارد طاقة أقل كلفة.
وسد المزارعون ثمانية معابر بين فرنسا وإسبانيا من منطقة الباسك غربا إلى كاتالونيا شرقا، لفترات متفاوتة لم تتجاوز 24 ساعة.
وأثر ذلك بشكل كبير على حركة السير على المحاور الرئيسية عند الحدود بين البلدين والمناطق المحيطة.
في منطقة بيرينيه الشرقية أغلق خصوصا الطريق السريع إيه-9 من الجانب الفرنسي باتجاه إسبانيا ومنع الوصول إلى شبكة الطرقات الثانوية للشاحنات الثقيلة، على ما قالت السلطات المحلية التي نصحت «بقوة (..) بإرجاء أي رحلة باتجاه إسبانيا والمنطقة الحدودية».
وفي منطقة بيرينيه الأطلسية تأثرت حركة السير خصوصا على الطريق السريع إيه 63 بسبب حركة احتجاجية.
وتميزت هذه التعبئة التي تطالب بموارد طاقة أقل كلفة واحترام البنود التي تفرض تطبيق المعايير البيئية نفسها على المزارعين في الدول الأوروبية وغير الأوروبية، في أنها لم تأت بدعوة من النقابات الزراعية التقليدية.
وقال خافي داليما أحد منظمي التجمع من منطقة الباسك الفرنسية «من غير الطبيعي أن تفرض علينا معايير لا تطبق على المنتجات المستوردة».
وأكد مربي الأبقار والبط أن التحرك «سلمي» ويهدف إلى «ممارسة الضغوط على نوابنا الأوروبيين المقبلين».
وقال جيروم بيل مربي المواشي في أوت غارون الذي بات أحد رموز احتجاجات المزارعين منذ مطلع السنة الحالية «نريد التأثير لأنني عندما اتحدث إلى الحكومة يقال لي إن 80% من القوانين الزراعية تقرر في بروكسل. الآن المعركة ليست على الصعيد الوطني بل الأوروبي».
وعلى الجانب الإسباني، تدير التعبئة منصات محلية ولدت بغالبيتها في الأشهر الأخيرة وتنظم عبر مجموعات على تلغرام ما يجعل من الصعب توقع حجم التحرك.
وأكدت إحدى هذه المنصات الكاتالونية «ريفولتا باخيسا» (التمرد الفلاحي) أنها تناضل «من أجل الدفاع عن الأرض» و«من أجل السيادة الغذائية».