القاهرة - هناء السيد
أكد وزير السياحة والآثار أحمد عيسى أن مصر تحقق معدلات نمو غير مسبوقة في قطاع السياحة، موضحا أن الشهور الأربع الأولى من العام الحالي استقبلت مصر نحو 5 ملايين سائح، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2010.
وقال عيسى إن مصر حققت أيضا خلال عام 2023 أرقاما قياسية فيما يتعلق بأعداد السياح والليالي السياحية والإيرادات، موضحا أن القاهرة ما زالت تستقبل أكبر عدد من السائحين تليها الغردقة ثم شرم الشيخ ثم مرسى علم.
وأوضح أنه في عام 2023 استقبلت الغردقة 4 ملايين سائح، كما استقبلت شرم الشيخ 3 ملايين، واستقبلت مرسى علم مليون سائح، لافتا في الوقت نفسه إلى أن متوسط عدد الليالي التي يقضيها السائح في القاهرة أقل من الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم.
وردا على سؤال بشأن التعاون المصري - الإماراتي في مشروع رأس الحكمة، قال وزير السياحة إن الاستثمار الذي قام به الصندوق السيادي الإماراتي في الساحل الشمالي هو شهادة لصناعتين مهتمين للغاية وهما صناعة التطوير العقاري والفنادق والسياحة في مصر.
وأضاف عيسى أن الساحل الشمالي يعاني من الموسمية الشديدة وانخفاض أعداد الغرف المتاحة للسياح، معربا عن تطلعه بأن يزيد هذا المشروع من عدد الغرف المتاحة للإقامة والتقليل من عمق الموسمية في الإقامة بالساحل.
وقال إن الخطة المتوقعة لزيادة عدد السائحين خلال عام 2024 كانت تتراوح ما بين 17 و18 مليون سائح، وذلك للوصول إلى الخطة المستهدفة لعام 2028، ولكن نتيجة الأحداث الجيوسياسية في المنطقة فإن الرقم المتوقع لعدد السائحين حاليا، يتراوح ما بين 15.5 و16.5 مليون سائح هذا العام، وهو ما سبب انخفاضا عن المتوقع في ظل الأوضاع الراهنة. وأكد عيسى أن قدرة استجابة القطاع الخاص في مصر للأحداث الراهنة وقدرته على التعامل مع الأوضاع الصعبة جيدة، لافتا إلى أن النتائج الفعلية توضح أن صناعة السياحة في مصر بها مؤشرات إيجابية مقارنة بالفترات السابقة. وأشار إلى أن منطقة الأهرامات هي أهم معلم سياحي في منتج السياحة الثقافية في مصر، وكانت هناك خطة واضحة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع القطاع الخاص، لإدارة المعالم السياحية والآثار في مصر، حيث يدير المجلس الأعلى للآثار في مصر أكثر من 2000 موقع أثري وحوالي 40 متحفا.
وأضاف وزير السياحة أن القطاع الخاص يستطيع تنفيذ استثمارات ضخمة لتحسين التجربة السياحية، والمتوقع أن يكون هناك مركز جديد للزوار في منطقة الأهرامات، وتوفير حافلات صديقة للبيئة لنقل السائح داخل المنطقة الأثرية وتوفر تجربة فريدة بنهاية الشهر الحالي.
وتابع: «يوجد حاليا حوالي 25 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء، ومن المتوقع أن تعمل خلال الـ 12 شهرا المقبلة، مشددا على ضرورة مضاعفة عدد الـ 220 ألف غرفة الحالية إلى 420 ألفا في عام 2028، لرفع قدرة مصر على استيعاب الطلب المتزايد على المنتج السياحي».