طارق عرابي
واصل المؤتمر الافتراضي الخليجي الخامس لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والذي تنظمه شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية أعماله لليوم الثاني صباح أمس، حيث تحدثت في بداية المؤتمر وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة د.موضي الحمود، التي أكدت أهمية الابتكار في المؤسسات الأكاديمية التي قالت إنها تلعب دورا محوريا مهما لا يقتصر على نشر المعرفة فقط، وإنما البحث عبر مراكز الأبحاث المتنوعة والتي تعتبر منبعا للأفكار والابتكار الأكاديمي العلمي والتطبيقي والمهني، لدفع العلوم والمعرفة نحو آفاق جديدة ومبتكرة.
وأضافت أنه على الرغم مما نلحظه من انخفاض نسبة الإنفاق الملحوظ في المنطقة على البحث العلمي في دولنا مقارنة بما تنفقه الدول المتقدمة، فإن المبادرات البحثية سواء في الجامعات ومراكز الأبحاث الحكومية أو الخاصة كثيرة، لها دور ملحوظ في هذا المجال. ونأمل أن يتم تعظيم المنفق على البحث العلمي مستقبلا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية د.عبدالمجيد بن عمارة، إن موضوع المؤتمر يتوافق تماما مع موجهات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، حيث أقرت اللجنة وضمن أعمال الدورة 56 في أبريل 2024، الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وفي ذات الإطار فإن الاتحاد يعمل على توطيد أواصر التعاون مع العديد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية لدعم الجهود العربية في هذا المجال.
بدوره، أكــد الرئيس التنفيــذي للعـــلاقــات والاتصالات في زين الكويت وليد الخشتي، على إيمان «زين» بالـدور الذي تلعبه التكنولوجيـا في دفـع الابتكار وريادة الأعمال، وبالأخص لدى الشباب، ولهذا قامت بتكثيف جهودها للاستثمار في طاقات الجيل القادم من المبتكرين.
وأضاف: كانت لدينا تجربة مميزة مؤخرا في هذا المجال، من خلال دعمنا لمسابقة الكويت الوطنية للروبوتات بالتعاون مع جامعة الكويت، ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبــداع، والتي هدفت للاستثمــــار بالقــدرات والإمكانات الرقميــــة لدى الشباب الكويتي، وتقديم بيئة تعليمية محفزة للإبداع وفق معايير عالمية، كما زادت شغفهم بالتكنولوجـيا، وساهمــــت في رسم مسارهم الوظيفـــــــي وتهيئتهم للدخول في مجالات التكنولوجيا والهندســــة والعلـــوم والرياضيات (STEM).
من جهتها، أشارت رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي موزة بنت محمد الربان، إلى أن من أهم أهداف العلم والتقنية منفعة الناس، وتحسين ظروف معاشهم، وفي مفهومنا الإسلامي، العلم النافع لعمارة الأرض.
وأشارت إلى أن شركات التقنية تعمل كإحدى الأدوات المهمة لربط العلم والتقنية بالمجتمع والتأثير المباشر على حياة الناس، وترجمتهما واقعا مشاهدا، كما أنها وسيلة مهمة وحيوية لتملك المعرفة والإنتاج المعرفي، لكن لا ينبغي لهذه الشركات القائمة على توفير الخدمات والحلول الرقمية للمستهلك في دولنا العربية أن تعتبرها تجارة، وإنما ينبغي أن يكون لها دور في تطوير وتعديل تلك التقنيات إلى مستويات أعلى وأنفع وآمن حسب الغرض منها.
بدوره، أكد د.عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أن الابتكار والذكاء الاصطناعي وريــــادة الأعمال أصبحـت مــن الركائز الأساسية التي يعتمد عليها تقدم الدول وازدهارها، وان التحولات السريعة التي نشهدها في عصرنا الحالي تتطلب منا أن نكون مستعدين لمواكبة التطورات واستثمـــار الفرص الجديدة.
وأضاف ان مستقبل مجتمعاتنا يعتمد على قدرتنا على الابتكار واستخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وفاعل.